كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، وما ينهجه خادم الحرمين الشريفين من تعيين أو إعفاء لمسؤول من منصبه ما هو إلا علم وعمل بهذا الحديث النبوي الشريف وفقاً لسياسة دولة وحكمة قائد ومصلحة وطن؛ إحساساً منه بمسئوليته نحو شعبه ومصالحهم ومتابعته لاحتياجاتهم ومستوى ما يقدم لهم من خدمات وكيفية التعامل معهم، موضحاً بقراراته تلك بأن الاختيار أوالاستمرار في تلك المناصب الوظيفية لمن هو قادر على تحمل المسئولية الملقاة على عاتقه وتأدية واجباتها بمستوى عال من الكفاءة وحسن التعامل في نطاق عمله ومسؤولياته بالشكل الذي يحقق الخدمة للمواطن بأعلى مستوى من الجودة، وأن يضع نصب عينيه المساءلة والمتابعة له من ولي الأمر، وأن يكون شمساً مشرقة ومضيئة للمواطن وسحابة خير تظلل من تحتها وتمطر عليهم ما يحيي في نفوسهم الأمل ويروي عطشهم ويلبي حاجاتهم ومتطلباتهم، وهذا النهج لقائد مسيرة هذا الوطن يؤكد ويوضح أن البقاء للأصلح والأجدر في عمله وتعامله مع المواطن لتحقيق مسيرة التنمية والتطوير وتحقيق كل ما يخدم المواطن ويلبي احتياجاته ويوفر له حياة كريمة، وفقاً لمبدأ العطاء بسخاء والعمل بوفاء والتعامل بالإخاء مع المواطن الذي ائتمن ذلك المسؤول على حقوقه ومستحقاته الاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية وينتظر منه تقديمها له في أحسن مستوى وبأرقى درجة من التعامل، فلا يبخل عليه بوقته ولا جهده ولا فكره (فسيد القوم خادمهم) فعلى من هم في قمة الهرم بأجهزة الدولة ومن سيكلفون مستقبلاً بالعمل فيها بأن يضعوا مقاييس ومعايير لعملهم وإنجازاتهم وتعاملهم وعمل من يعملون معهم للرفع والتطوير من مستوى عملهم وتعاملهم فيما يخدم الوطن والمواطن.
فهنيئاً لنا بمليكنا وقائد مسيرتنا سلمان الأمن والأمان لهذا الوطن الغالي بتوفيق من الله ورعايته.
أ. جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية - سابقاً