سعد الدوسري
هذه ليست المرة الأولى التي أشير فيها إلى القاموس الهابط والبذيء الذي يستخدمه الممثل طارق العلي في مسرحياته، وسبق أن طالبت بوضع حدٍّ له ولغيره من الممثلين الذين يظنون أن هذا القاموس هو ما يجلب لهم الشهرة والنجومية، كونه يدغدغ بعض شرائح الجمهور، ويجعلهم يضحكون بلا هوادة، كما نلمس في مسرحيات العلي، التي لا تحترم المسرح ولا رواده، من الشباب المنضبطين أخلاقياً أو النساء أو الأطفال.
لقد علّق الزميل خلدون السعيدان، عبر مقال له في الشقيقة الرياض، على تجربة مسرحية «الصيدة بلندن»، والتي عُرضت في الرياض الأسبوع الماضي، قائلاً: «لقد ارتسمت الخيبة على الجميع عندما بدأت المسرحية، حيث افتقدت للحدث الدرامي، وبدت كما لو كانت عرض ستاند أب كوميدي مبتذلاً يقوم فيه العلي بإطلاق تعليقات لا علاقة لها بالمسرح، متجاوزاً لحدود اللباقة، وموغلاً في الإيحاءات غير المقبولة، ودون مراعاة لحضور العائلات والأطفال. ومع سعادة كل المهتمين بالمسرح بهذه العروض التي أعادت الأمل بإقرار المسرح التجاري والسماح للمنتجين السعوديين ببيع تذاكر لعروضهم المسرحية، إلا أن طارق العلي أفسد هذه السعادة وقضى على الجهود المشكورة لمنظمي العروض من خلال تقديمه لكوميديا سطحية تخلو من أي جهد إبداعي من أي نوع. ولم يحترم الجمهور الكبير الذي دفع آلاف الريالات وحضر ليسمع إسقاطات وتعليقات غير مقبولة».
كان السؤال الأهم الذي طرحه زميلي خلدون:
-لماذا ظهرتْ نسخة الرياض من هذه المسرحية، مختلفةً عن النسخة الخليجية؟! ولماذا يُسمح لطارق العلي، دون غيره، بالاستثمار وبيع التذاكر، على الرغم من إصراره على الإسفاف غير الأخلاقي؟