بريدة - صالح الشعيبي / تصوير - إبراهيم الجطيلي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أن أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات هم الرهان الأول على أمن وتقدم الوطن، مضيفاً أن تعليم المنطقة حقق الكثير من المكتسبات الوطنية النبيلة، التي كشفت عملاً ممنهجاً، وجهداً مضاعفاً، من قِبل كافة مسؤولي ومسؤولات التعليم.
وقال سموه: أستطيع أن أقول لكم بثقة كبيرة إنني أنام قرير العين مطمئناً وراضياً عن واقع التعليم في المنطقة بقيادة أخي وزميلي عبد الله الركيان، وكافة زملائه، الذين جسَّدوا أمامي صروحاً تعليمية وطنية، ومبادرات يفخر بها كل مواطن.كما أكد سموه فخر واعتزاز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بكل ما هو ناجح ومميز من مخرجات عقول وإبداعات أبناء وبنات الوطن.
وقال سموه إن المشاريع التعليمية في المنطقة هي تأكيد واضح وبيّن على عناية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بأبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات، وهي جهود يستحقها كل أبناء الوطن، مضيفاً، أن الوطن - بعد كل تلك الجهود المبذولة - يستحق من الجميع التضحية ومضاعفة جهود التنمية والعطاء.
كما تناول سموه الدور الكبير الذي يقدمه تعليم المنطقة في تعزيز مفاهيم الأمن والمسؤولية الوطنية عند الطلاب والطالبات، بوصفهم أحد أهم مقدرات الوطن، مطلقاً المبادرة الإعلامية لتعليم القصيم «الأمن الإعلامي.. مسؤولية وطنية» بالشراكة مع إمارة المنطقة، وهي برنامج موجه يستهدف طلاب وطالبات المنطقة، سعياً لتعزيز مفهوم وسلوك الأمن الوطني، كما أعلن مبادرته بإعلان «يوم التعليم السنوي» الذي يأتي متابعة واحتفاء بكل منجزات ومخرجات التعليم.
جاء ذلك خلال تدشين وتأسيس سموه لأكثر من 75 مشروعاً تعليمياً، تجاوزت كلفتها الإجمالية نصف مليار ريال، أمس الخميس في عدد من المواقع التعليمية بمدينة بريدة، والمكاتب التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة.
وتأتي المشاريع التعليمية التي قام سموه بوضع حجر أساسها وتدشينها لتنضم إلى مجموعة المشاريع التعليمية التي حظيت بها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم على مدى ثلاث سنوات سابقة.
وقد أزاح سموه الستار عن المشاريع المنجزة، ووضع حجر التأسيس لعدد منها، وفق قيمة إجمالية تجاوزت 510 ملايين، و105 آلاف، و381 ريالاً، ممثلة بـ «20» مشروعاً تم وضع حجر الأساس لها بقيمة 190 مليوناً، و653 ألفاً، وأربعين ريالاً، وعدد «55» مشروعاً تم تدشينها بقيمة 319 مليوناً، و452 ألفاً، و341 ريالاً، تنوعت ما بين المبنى الحديث للإدارة العامة، والعديد من المقار والمكاتب والمدراس التعليمية التابعة لمكاتب التربية والتعليم في الإدارة العامة.
وبدأت جولة سمو أمير المنطقة من خلال تدشينه لمبنى مدرستي الموهوبين المتوسطة للبنين، ومدرسة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للموهوبات ببريدة، ووقف على تقديم إحدى الحصص النموذجية في إحدى القاعات الطلابية، حيث أشاد سموه بما يتم تقديمه من برامج ومناشط تعزز وتدعم قدرات الموهبة عند الطلاب.كما افتتح سموه مركز التميُّز الطلابي التابع لإدارة النشاط، وأزاح الستار عن لوحته التذكارية، التي تحكي كافة تفاصيل وأركان المركز، والتي تختص في تعزيز روح التميز لدى الطلاب، وما تم توفيره لهم من بيئة تساعد على خلق أجواء ثقافة التميز، ونشرها في المؤسسة التعليمية، بوصفه محضناً يهتم بالتميز ويدعم المتميزين، حيث اطلع سموه على المركز الثقافي ونادي القراء ونادي التدريب الطلابي، مشيداً بما حوته تلك الأركان من قدرات وإبداعات، جسّدت المواهب التي يتصف بها طلاب وطالبات المنطقة.
في حين قام سموه بجولة تفقدية على بيت الطالب بمدينة بريدة، مطلعاً من خلالها على العديد من قاعات وأجزاء البيت، التي تحوي أركان وزوايا المركز، التي حيث سيقف سمو أمير المنطقة على بعض المقار التعليمية، ويطلع على أداء الجهات المنفذة لتلك المشاريع على أرض الواقع، مستمعاً إلى الشروحات التوضيحية لتلك المواقع، وما تحويه من برامج وأنشطة تعليمية، متضمنة أهدافها ورسالتها ورؤيتها.
وختم سمو أمير منطقة القصيم جولته التعليمية بلقائه بقيادات التعليم في الإدارة العامة، وبحث معهم الكثير من القضايا والأفكار التي تمهد للعديد من المشروعات والبرامج التعليمية، الهادفة إلى تسخير كافة مقدرات وطاقات القطاع التعليمي لما فيه كسب الرهان على نجاح طلاب وطالبات الوطن، بوصفهم المُستهدَف الرئيس في مشاريع التنمية والتطوير في الوطن.
مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبد الله بن إبراهيم الركيان وصف مباشرة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز في وضع حجر الأساس والتدشين لتلك المشروعات التعليمية في المنطقة، ووقوفه على تنفيذها وإنجازها عبر أرض الواقع، بأنها تجسيد واضح وجلي على حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده، بالعلم والتعليم.
كما قدم الركيان شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم على عنايته واهتمامه بالقطاع التعليمي في المنطقة، مؤكداً أن كافة المخرجات التعليمية في المنطقة هي مشاريع استثمارية في كفاءات وعقول وانتماء أبناء وبنات الوطن، وعلى ذلك بات الرهان على نجاحها وتميزها محل اهتمام وعناية كل المسؤولين في تعليم المنطقة.