صالح الهويريني
** لم يجد الهلال أي صعوبة في تجاوز عقبة هجر نحو دور الثمانية في بطولة كأس الملك.. أن يبادر هجر في التسجيل (1/ صفر) ومن ثم يقلبها الهلال وفي ثلث ساعة إلى الفوز بالثلاثة (3/ 1) قبل أن يصبح بالستة (6/ 1) فهذا معناه أن هناك عملا للمدرب دونيس.. هناك أيضاً انضباط وتفاعل من اللاعبين في تأدية أدوارهم وواجباتهم.. الأهم هو الاستمرار على ذلك..
** الهلال حالياً يعيش أفضل فترة هدوء.. وبلا أي ضجيج إعلامي على عكس ما حدث في مواسمه الأخيرة (وهذا هو الصح والمطلوب).. الهلال عندما يعيش داخل دائرة الهدوء.. يبدع ويزداد تركيز لاعبيه ويحقق أفضل النتائج.. (بالمناسبة) الهلال تحت قيادة دونيس لعب (10) مباريات خسر واحدة منها وفاز في ثمان مباريات.
** الزميل عبدالكريم الجاسر وكأنه يدين نفسه والإدارة السابقة والمدرب ريجي عندما كتب: بعد لقاء الفيصلي أستطيع أن أقول إن الهلال عاد أخيراً إلى الملعب وأدى كرة قدم فقط دون أي مؤثرات أو عوامل تشتت أذهان اللاعبين أو تحول دون تركيزهم على أداء واجباتهم داخل الملعب..
** السؤال يا أبا يزيد: لماذا لم يحدث كل ما قلته من خلال (فترة إدارتكم) قبل استقالتها؟.. هذا يؤكد أن هناك قصورا في عملكم.. قصورا أيضاً في أداء واجباتكم تجاه الفريق واللاعبين.. وأن هذا التحول الذي حدث في حال الهلال وراءه عمل مختلف.. وأفضل من عمل إدارتكم مع احترامي للجميع..
** (قاعدة الهلال) تحتاج إلى (خطة إعمار جديدة).. فنياً.. إدارياً.. وتدريبياً وعلى اعتبار أنها ومنذ عدة مواسم وهي تئن تحت وطأة (فقر المواهب) التي تليق بحاجة ومكانة فريق بحجم الهلال وكزعيم للبطولات..
** الاتحاد قبل مباراته أمام النصر كان وكأنه سيلاعب (إحدى فرق المؤخرة أو الوسط) ولكن قبل مباراته أمام الهلال بدا لنا من خلال استعداداته وحوافزه للاعبيه وكأنه سيلاقي متصدر الدوري.. هذه مشكلة الفريق الذي يكون (تابعا) وليس (متبوعا).. يا خسارة!!
النصر بحاجة للآسيوية
** النصر في الموسم الماضي حقق بطولة الدوري.. أما بطولة آسيا فهو لم يحققها منذ (18) عاماً.. فهل يعقل أن تكون تطلعات أي نصراوي في موسم 2015م تنصب على تحقيق بطولة الدوري أكثر تطلعاته بالحصول على (الآسيوية).. بالتأكيد لا يعقل إطلاقاً..
** ولهذا عندما يخرج علينا أي مسؤول نصراوي ليزعم أن بطولة الدوري أهم للنصر من البطولة الآسيوية فإنه بذلك يغالط الحقيقة، وأنه بهذه (المغالطة) يهدف فقط إلى تخفيف حجم الضغوطات النفسية والجماهيرية على لاعبي فريقه.. بالعكس النصر هو أحوج ما يكون (للآسيوية) بل وأكثر بكثير من (الدوري) لاسيما أن حصول النصر عليها سيؤهله للمشاركة في مونديال (رسمي) للأندية وليس (وديا.. وبالترشيح والتصويت) وعلى غرار ما حدث من خلال مشاركته في ذاك المونديال الودي الذي أقيم في البرازيل خلال شهر يناير من عام 2000م.
** لو خرج علينا أي إعلامي.. أو حتى مشجع أهلاوي.. أو اتحادي.. أو شبابي ليطالب بالوطنية دعماً لفرقهم في مشاركاتها الخارجية لربما اتفقنا معه.. ولكن أن يكون صاحب الطلب إعلاميا نصراويا مثلما حدث ذلك قبل أيام فهذا معناه، إما غباء أو محاولة استغباء بالآخرين وعلى اعتبار أن أغلب النصراويين (ومنهم إعلاميون ومسؤولون) لم يتركوا فريقاً أجنبياً إلا وساندوه أمام الهلال..
** في أغلب البرامج الرياضية ركزوا فقط على: هل رئيس الاتحاد العراقي معه حق.. أو ما معه في مداخلته الإذاعية بشأن قضية مواطنه سيف سلمان مع حسين عبدالغني.. ألم يكن من واجبهم أن يناقشوا أيضاً أسباب استمرار مشاغبات ومشاكل حسين وهو الذي بلغ سن الأربعين..
** على العموم.. كل ما أثير إعلامياً من (الإعلام الأصفر) ضد مداخلة رئيس الاتحاد العراقي وشجبها واستنكارها كان الهدف منه صرف الأنظار عن (عنترية) عبدالغني وحمايته من العقوبة..
كلام في الصميم
** الهلال في نهائي الآسيوية 2014م نحروه (تحكيمياً) من الوريد للوريد وسلبوه بطولة بمؤامرة خسيسة ولكن أغلب برامجنا بما فيها الإذاعية لم تقف معه بل استضافت إعلاميين يسخرون منه وينالون من مكانته..
** لكن عندما خسر النصر (3) نقاط من بيروزي الإيراني تحولت هذه البرامج مكاناً للشجب والاستنكار والهجوم على الحكام وعلى الاتحاد الآسيوي وكأن النصر خسر البطولة الآسيوية.. (بالمناسبة) ماذا عن قناة الهلال الفضائية؟.. الهلال أحوج ما يكون إليها.. أتمنى ألا تكون (فص ملح وذاب)..
** فجر فريق القادسية مفاجأة من الوزن الثقيل جراء إقصائه للأهلي من بطولة كأس الملك بواسطة ضربات الترجيح.. الأهلي يومها افتقد (عمر السومة) لإصابته.. وإذا غاب السومة افتقد الأهلي لـ(90%) من قوته التهديفية..
** الرائد فاز على الشباب في الرياض من خلال خمس مباريات.. أكبرها كان بنتيجة (4/ 1) في دوري 1429هـ.. لكن فوزه الأخير (3/ 1) على الشباب كان هو الأول من نوعه (في بريدة) وعلى مر التاريخ.. من الظلم أن يهبط الرائد.
** خاتمة.. تاريخ حسين عبدالغني هو عبارة عن (مشاكل وعنتريات).. ولن تنتهي إلا إذا اعتزل طالما أنه لم يسبق أن اتخذت بحقه عقوبة رادعة رغم كل المشاكل والعنتريات التي مارسها.. الحكم السابق غازي كيال قال (عبدالغني يفعل ما يريد منذ أن كان أهلاوياً دون أي محاسبة).