الجزيرة - حسنة القرني:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، بمشاركة المرأة في عملية التنمية المستدامة، بما يعزز ثقتها بنفسها، ويدفعها نحو مزيد من الإنتاجية والإبداع.
وعبر الأمير فيصل بن بندر عن سعادته بالمشاركة في افتتاح فعاليات المعرض والمنتدى الثالث «خطوة قبل التوظيف» أمس الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية، بمشاركة أكثر من 90 جهة حكومية وقطاعًا خاصًا متخصصة بتوفير فرص العمل للمرأة السعودية، مؤكدًا في هذا الصدد اهتمام المرأة السعودية في إثبات نفسها بالعمل الجيد والمثابرة لخدمة دينها ثم مليكها ووطنهم، ومشيرًا إلى دور صندوق الموارد البشرية ومؤسسات القطاع الخاص في هذا العمل الوطني الواجب تأييده وتشجيعه.
من جهته، أكَّد لـ«الجزيرة» مدير «هدف» إبراهيم آل معيقل أن خلق الفرص الوظيفية الجديدة ليست مسؤولية الصندوق فقط بل مسؤولية الاقتصاد الكلي فهي مسؤولية الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مشددًا على أن مساهمة الصندوق تكمن في أن ترفع من مستويات الوظائف، إضافة إلى فتح برامج مجزية للقطاع الخاص. وأوضح آل معيقل، أن توظيف السعوديين أمر له عائد استثماري على الشركات مؤكدًا أن الصندوق يعمل على إعادة 50 في المائة مما دفعه القطاع الخاص على توظيف السعوديين، لافتًا إلى أن النسبة الأكبر من الشركات أصبحت تتسابق على التوظيف مشيرًا إلى إغلاق الدفعة الثانية من برنامج أجور التوطين بقيمة إجمالية بلغت 1.5 مليار وذلك لـ 55 منشأة استحقت هذه المكافأة نظير زيادتها لرواتب السعوديين أو توظيفها للسعوديين حصل بعضها على 10 ملايين ريال وذلك بهدف مساعدة صناع القرار في المنشآت على توظيف السعودة والنظر لهم كعائد استثماري وليس كتكلفة كما كان ينظرهم في السابق.
وعن حوافر الاستقرار الوظيفي، نفى آل معيقل للصحفيين وجود تسرب وظيفي في القطاع الخاص، مبينًا أن آخر إحصائية كشفت بأنها لم تتجاوز 20 إلى 30 في المائة، ومؤكدًا أن من ترك الوظيفة في القطاع الخاص إلى وظيفية أخرى لا يعد تسربًا وظيفيًا بل تحرك طبيعي لقوى العمل. كما أشار إلى الدور الذي لعبته برامج الاستقرار الوظيفي الموجهة للطرفين العاملين وأصحاب العمل التي ساعدت من خلال مميزاتها في الاستقرار الوظيفي، مشيدًا ببرنامج أجور التوطين المجزية والذي أسهم في توطين السعوديين.
وأثنى آل معيقل على تنظيم هذه المعارض لإسهامها في تقليل نسبة البطالة، مشيدًا بمعرض خطوة قبل التوظيف الذي يتميز عن غيره من المعارض بأنه يخدم بنات الوطن من جهة كما يجمع الفرص الوظيفية عالية المحتوى وعالية القيمة وذلك بهدف الحد من عدد الباحثات عن عمل. ومضيفًا أن هذه الفعالية إذا ما أضيفت إلى جميع الفعاليات الأخرى فإن الأرقام المعلنة تكون أوصلت عدد السعوديين والسعوديات في القطاع الخاص من 700 ألف إلى 1.5 مليون أي أن العدد تضاعف إلى أكثر من الضعف خلال 4 سنوات. كما اعتبر المعرض منصة جيدة للاتقاء بالخريجين مع أصحاب العمل، مؤكدًا جدية الشركات في طرح الوظائف فلا وجود ـ حسب قوله ـ لأي وظائف وهمية.