عندما تقرأ في كتب الجغرافيا القديمة عن مبان عالية وأبراج ومراقب كانت موجودة في ذلك الوقت ومع مرور الزمن اندثرت أو بقي القليل من آثارها وأساسات بنائها وهناك أسباب كثيرة أدت إلى اندثارها وقد يكون من هذه الأسباب إهمال أهلها لها كما أن الكوارث الطبيعية تعتبر من الأسباب أيضاً والمتتبع لبعض الأحداث التاريخية في منطقة نجد يجد أن مرور عواصف قوية مع أمطار سقط بسببها المباني والنخيل ومن ذلك ما حدث عام 1098هجري من سقوط ألف نخلة في حوطة سدير بسبب الرياح العاتية، إنها خسارة عظيمة ومكلفة لأصحاب هذه النخيل.
ولما بنى أهل بلد رغبة قصرهم وشيّدوه ومع مرور الوقت وفي عام 1122هجري هبت ريح شديدة تعرض لها إقليم المحمل وكان من أثر هذه الريح سقوط قصر رغبة كان سقوط هذا القصر كارثة عظيمة مع أن من كتب عن هذه الحادثة لم يحدد هل كان في داخل القصر أحد أثناء سقوطه أم لا؟ وفي ليلة الأحد2 جمادى الآخرة 1436هجري وبعد مرور 314 سنة على سقوط قصر رغبة بفعل الرياح العاتية والأمطار انهار مرقب رغبة التاريخي وكما نعلم أن مرقب رغبة من المعالم الأثرية في المنطقة التي تشد انتباه الزائر لها، كما أن تصميمه يدل على مهارة العمارة النجدية من مهندسين من أهل المنطقة رغم قلة الوسائل المعينة على البناء ولعل ما بلغنا من قيام أهل بلد رغبة باعادة ترميم هذا المرقب لفتة كريمة للمحافظة على هذه المعالم وحث أهل البلدان الأخرى على ترميم آثارهم ولندرك من خلال مشاهدة هذه المعالم إدراك نعمة الله علينا عندما نقارن ماضينا بحاضرنا.
محمد بن عبدالعزيز عبدالله الفيصل - الرياض
المراجع:
- تاريخ المنقور
- تاريخ الفاخري