فهد بن جليد
لا يروق كثيراً لخفافيش الظلام، ودعاة الضلالة، النجاح الكبير الذي تحققه (عاصفة الحزم) نحو أهدافها المُحددة، عندما ضبطت الصف العربي، وجعلت بوصلة العرب تتجه صوب طريق واحد، خلف قيادة واحدة، من أجل نصرة الشرعية، وإحقاق الحق في اليمن!.
هذه الأيادي الخفية، والأصوات الخائنة، تروج عبر وسائط التواصل الاجتماعي (الأخبار المُفبركة)، والصور الزائفة، وتدعم كُل إشاعة، من أجل تشتيت الانتباه، باتهام عاصفة الحزم (بقتل أطفال) أو (نساء) ونحو ذلك من الأساليب الإعلامية (القذرة) والمعروفة في مثل هذه الظروف، ولعل لدينا تجارب سابقة مع وسائل إعلامية تقليدية يذكرها (جيل عاصفة الصحراء) عند تحرير الكويت، وكيف كان بعضها آنذاك يقدم أخباراً مغلوطة، وكذلك حدث مع وسائط التواصل الاجتماعي حول دور (درع الجزيرة في البحرين)، أو حتى في التحالف الدولي ضد (داعش)، لذا من غير المُستغرب، أن تقوم بعض الحسابات العميلة، التي تديرها أيد خفية وخارجية، ببث الإشاعات والأخبار المُضللة حول (عاصفة الحزم)، ودعمها عبر هاشتاقات، أو تغريدات؟!.
لنعلم أولاً أن هؤلاء يحاولون التقليل من حجم الإنجاز العربي والإسلامي بقيادة السعودية، والذي أعاد الروح للشارع العربي، وجعل (المواطن العربي) يفخر كثيراً بهذا التحالف الإسلامي والعربي، بعد أن تسلل (اليأس) إلى النفوس من أي توحد أو اتفاق للصف العربي، وهم يشاهدون الأخبار المؤسفة يوماً بعد آخر؟!.
أعتقد أن كل أب أو أخ، وكل مُعلم في مدرسته، يجب أن يحذر شبابنا من تصديق مثل هذه الأخبار المُفبركة، أو نقلها، أو حتى المشاركة في التعليق عليها، وحصر تعاطينا حول (عاصفة الحزم) مع الحسابات الموثقة ذات المصداقية، ووسائل الإعلام الرسمية، لأن أعداء الدين والوطن، وأعداء العروبة والإسلام، يحاولون تضليل شبابنا، وإحباط معنوياتهم ببث (السموم الفكرية)، ومُحاولة (التدليس) على العقول بالأخبار المغلوطة!.
التأريخ سيسجل بمداد من ذهب على صفحاته (التحرك العربي والإسلامي) في عاصفة الحزم، وكيف أننا وقفنا صفاً واحداً، خلف قيادتنا، لزيادة اللحمة الوطنية، عبر تكاتفنا، وتعاضدنا يداً واحدة في وجه أعداء الإسلام والوطن، لنصرة الجار، وإعادة شرعيته!.
والأهم هو سماعنا (لصوت الحق)، وعدم الالتفات (لإشاعات المُفلسين)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.