القاهرة - مكتب الجزيرة:
تستضيف العاصمة الإماراتية أبو ظبي مجموعة من كبار المسئولين التنفيذيين في مجال الغاز الطبيعي في سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى تستهدف وضع جدول أعمال أهم حدث سنوي في مجال الطاقة لهذا العام، وهو المؤتمر الدولي السادس والعشرين للغاز، والذي سينعقد في باريس بين الأول والخامس من يونيو المقبل.
ومن بين الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر أمن الطاقة والوصول إلى موارد الطاقة والحاجة المتزايدة لمصادر طاقة أكثر استدامة ونظافة.
وستعقد المباحثات، التي سيقودها رئيس الاتحاد الدولي للغاز، جيروم فيرييه ورئيس اللجنة الوطنية المنظمة لمؤتمر دانييل باكو، في فندق بيتش روتانا بأبو ظبي على مدى ثلاثة أيام ستختتم بجولة فنية في منشأة توزيع خاصة.
ويمثل أعضاء الاتحاد الدولي للغاز ما يزيد عن 95% من السوق العالمي للغاز، وسيحضر أغلبهم اجتماعات أبو ظبي التي ستركز على تحديد الجلسات الرئيسية لمؤتمر WGCPARIS2015 والذي ينعقد هذا العام تحت العنوان الرئيس «النمو معًا نحو كوكب ودود». كما ستساعد المناقشات على صياغة المزيد من المفاوضات في قمة UN COP21 المقرر انعقادها في ديسمبر، حيث تأمل الدول إلى الوصول إلى اتفاقية ملزمة حول التغير المناخي.
ومن المقرر أن يلعب الشرق الأوسط دورًا محوريًا في مؤتمر WGCPARIS2015 إذ يبرز من بين المتحدثين سمو الأمير خالد بن خليفة آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للغاز كبير المديرين، وحسين عدلي، الأمين العام، لمنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، ونيتين شقلا، المدير العام والرئيس التنفيذي، شركة Hazira LNG Private المحدودة للغاز الطبيعي المسال.
من جانبه علّق جيروم فيرييه، رئيس الاتحاد الدولي للغاز قائلاً: «إن لمنطقة الخليج أهمية كبيرة بالنسبة للاتحاد الدولي للغاز لما تنتهجه من أسلوب مبتكر في الاستكشاف والإنتاج، ومعايير ذات جودة عالمية، وارتباطات متزايدة مع قطاع الغاز الطبيعي المسال على وجه الخصوص، وإننا ليشرفنا أن نتواجد هنا في أبو ظبي لنتبادل معارفنا وخبراتنا، وإن المؤتمر العالمي للغاز بطبيعته الدولية هو دعوة للتعاون على مستوي عالمي حقيقي».
إن هذه الزيارة تعكس ما نتمتع به من روابط قوية مع سوق النفط والغاز في الإمارات العربية المتحدة وإننا لنأمل استمرار هذا الحوار على الساحة العالمية للطاقة في باريس».
بينما قال دانييل باكو، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العالمي للغاز لعام 2015: «بفضل تاريخه الطويل من تولي القيادة والتزامه المستمر نحو تلبية الاحتياجات طويلة المدى للطاقة في شتى أنحاء العالم، احتل الشرق الأوسط مكانته كحلقة وصل شاملة فيما يتعلق بالنفط والغاز. وبالفعل سيكون وضع المنطقة كأحد أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال من بين أهم الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها مؤتمر WGCPARIS2015 وذلك لمنح الوفود فرصة الاستماع بأنفسهم للخبراء الرواد في هذا المجال».