عبدالواحد المشيقح

رغم الانتقادات التي توجَّه لغالبية إدارات أنديتنا بسوء اختياراتها للاعبيها غير السعوديين.. إلا أن ذلك يُقابله حالات مُخالفة لنجاح آخرين في اختياراتهم.. ويجعلنا مُجبرين على احترامهم وتقديرهم بتفوقهم بكسب اللاعب الأجنبي المؤثر في فريقهم..!

والأمثلة على ذلك كثيرة.. فعمر السومة مثال للاختيار الناجح بزعامته هدافي الدوري (18) هدفاً.. ودوره المؤثر في حصول الأهلي على كأس ولي العهد.. وإذا بحثنا عن لاعب أجنبي آخر مؤثر في نتائج فريقه دون شك سنختار مُهاجم التعاون افولو؛ فهو سجل (12) هدفاً مع فريق يُعتبر من فرق الوسط بالدوري.. هذا إذا أخذنا بالحسبان غيابه عن عدد كبير من المُباريات.. أما زميله في التعاون جهاد الحسين فنجاحه (لا يحتاج لإثبات)؛ فهو أفضل صانع لعب حتى الآن بالدوري..!

نجران هو الآخر نجح في جلب مُهاجمه البرازيلي (سانتوس)؛ فهو لاعب صاحب إمكانات تهديفية عالية.. وتسجيله لعشرة أهداف مع فريق يحتل المرتبة الحادية عشرة في الترتيب يُعتبر أمراً أكثر من جيد..!

التون وسالومو في الفتح يُعتبران لاعبين إيجابيين.. ولعبا دوراً كبيراً في المُباريات التي تفوق فيهما الفريق.. مثلهما مثل أمجد راضي بالرائد؛ فقد ساهم مُساهمة كبيرة في تحسن نتائج الرائد.. كذلك ماركينهو في الاتحاد خدم فريقه بصورة جيدة قياساً ببقية زملائه الآخرين..!

البقية في رأيي من اللاعبين غير السعوديين كان حضورهم ضعيفاً.. ويأخذون أكثر مما يُعطون.. قد يكون هُناك لاعبون مُستوياتهم جيدة.. أمثال كواك وتيجاو ونيفيز في الهلال ورافينها في الشباب.. لكنهم غير مؤثرين في نتائج فرقهم.. ولم يكونوا عند تطلعات جماهير أنديتهم..!

توتر الحنفوش وفوقية الحمد..!

أهمية المُباراة وحساسيتها قد تؤثر على عطاء اللاعبين إلى حد كبير.. لكنها بأي حال من الأحوال لا تؤثر على شخصية وقرارات حكم.. أوكلت له مُهمة تنفيذ القانون.. فالحكم شكري الحنفوش الذي أدار لقاء التعاون والفيصلي (تأثر) بأهمية المُباراة.. وظل مُنفعلاً.. مهزوزاً.. غير واثق من قراراته..!

الحنفوش الذي كان (مُتوتراً) أكثر من اللاعبين أنفسهم تعامل مع حالات مُتشابهة لأخطاء من الفريقين بقرارات مُختلفة.. أفقدته السيطرة على المُباراة نهائياً.. فالحكم المهزوز والانفعالي كالحنفوش من الظلم أن يُجعل مصير الأندية مُرتبطاً بصفارته..!

ومثلما كان الحنفوش (مُتوتراً) في ذلك اللقاء كان لاعب التعاون فهد حمد أكثر (توتراً) عندما خدش اسم فريقه.. وضرب بمصلحة الفريق وجهد اللاعبين عرض الحائط.. غير عابئ بخسارة مُباراة.. تعني الكثير والكثير لجماهير وإدارة ناديه..!

التصرف (الأرعن) الذي قام به فهد حمد.. والتعامل بفوقية مع زملائه.. يجب ألا يمر مرور الكرام على إدارة ناديه.. فمطلوب منها موقف حازم تجاهه.. وألا تتجاهل ما حدث.. فالإدارة التعاونية عليها المُحافظة على إبقاء فريقها صحياً وصحيحاً.. وأن لا تسمح لأي لاعب يُحاول أن يُسيء لتوهج التعاون.. مهما كان اسمه ونجوميته..!

آخر الكلام

صحيح أن لقاء النصر بالأهلي سيُحدد كثيراً من معالم بطل الدوري لكن الصحيح أيضاً أن نتائج مُبارياتهما آسيوياً سيكون لها تأثير قوي على نتيجة لقائهما المُرتقب..!