بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكَّد رجال المال والأعمال في منطقة القصيم في لقاء مفتوح مع مدير عام مصلحة الجمارك صالح الخليوي بالغرفة على حاجة المنطقة لميناء جاف في ظل تزايد الحراك الاقتصادي الذي تشهده مختلف القطاعات والأنشطة التجارية، داعين إلى أهمية دعم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه وتعزيز التنسيق المشترك مع الجهات ذات العلاقة للخروج بمشروع الميناء إلى حيز التنفيذ. وقال رئيس غرفة القصيم عبدالله المهوس: إن هناك دراسة شاملة تم إعدادها لمشروع الميناء الجاف بالمنطقة رفعت إلى مجلس المنطقة لإقرارها وقد قطعت شوطًا طيبًا في إخضاعها للنقاش وإبداء الآراء والملاحظات، لافتًا إلى أن الحاجة لوجود ميناء جاف تتزايد يومًا بعد يوم مع تنامي حركة الملاحة الجوية الدولية وانفتاح المنطقة التي تتمتع بمزايا نسبية ومقومات استثمارية جاذبة وموقع إستراتيجي توسطي بالمملكة. من جانبه أشار صالح الخليوي إلى أنه لا بد من توفر دراسات تفصيلية شاملة تبين الجدوى الاقتصادية لإنشاء الموانئ الجافة وألا يكون الهدف من ذلك استثماريًا أو تدار من قبل القطاع الخاص ولكن بهدف تقديم خدمات وتسهيلات بأقل كلفة للمصدرين والمستوردين وتحت إدارة مصلحة الجمارك، موضحًا أن هناك تعاونًا وثيقًا مع قطاع الأعمال والأجهزة الحكومية لدعم وحماية الصناعة الوطنية من خلال مكافحة الإغراق والغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية ومنع دخول البضائع التي لا تحمل المنشأ بشكل واضح في مكان غير قابل للإزالة والاستفادة من انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية لفتح أسواق للتصدير إلى أكثر من 160 دولة. وكشف الخليوي أن مصلحة الجمارك التي لديها 1004 كاميرا مراقبة في جميع ساحات المنافذ الجمركية تتعامل مع 35 مختبرًا خاصًا مرخصًا لفحص عينات السلع الاستهلاكية وأن عينات الغذاء والدواء تفحص في المختبرات الحكومية، مبينًا وجود 123نظام فحص بالأشعة للحاويات والشاحنات والسيارات و26 بوابة للكشف عن المواد المشعة بالإضافة إلى أجهزة كشف المعادن والعملات ومناظير فحص خزانات الوقود وقياس الكثافة، مؤكدًا أن 605 من الحاويات يتم فحصها بالأشعة وأن اللجوء إلى فتحها وتفريع حمولتها يكون فقط عند الاشتباه أو وجود أصناف متعددة من السلع في داخل الحاوية الواحدة. من جانبه أشاد رئيس اللجنة التجارية بغرفة القصيم الدكتور سليمان بن إبراهيم العييري بالمهام الجسيمة المنوطة برجال الجمارك باعتبارهمخط الدفاع الأول الذي يدفع البلاء عن المملكة ويشكل سياجًا واقيًا لحماية أمن واقتصاد الوطن، ولفت إلى أهمية توسيع ساحة البضائع في مطار القصيم الدولي وإنشاء مساحات إضافية للبضائع في إطار مشروع تطويري يستوعب تزايد الحركة الملاحية وارتفاع معدلات الشحن والتفريغ والاستيراد والتصدير من وإلى منطقة القصيم.