فيما تتوالى النداءات من البعض من النخب بخليجنا العربي بوجوب الوقوف مع مصر العربية ومساندتها مما مبعثه الخوف على عروبتها وتحجيم دورها بل وربما اختطافها لكي تسير في ركب المعادين لأماني وطموحات أمتها العربية، تبذل جهود في السر والعلن من قبل أعداء العرب والمسلمين من أجل جعل مصر تعيش أسوأ الظروف وأقساها بدئاً من استهداف أمنها واستقرارها، وصولاً لإضعافها لبلوغ المراد من الهيمنة عليها، كيف لا وهي الدولة الأكبر في أمتها العربية والمعقود لها لواء القيادة فيها...
ولما لأولئك الأعداء من مكر ودهاء، ولما يتبعه من كم كبير من العملاء وتابعيهم ناهيك عن المخدوعين والمغرر بهم، فإن الأمر ينبغي أن يصير فعلاً مضاعفاً لا قولاً من الجميع لاسيما وقد بلغ الأذى مداه حين صار استغلال الدين أملاً في التسلل من خلاله إلى شق عصا المسلمين وزرع الفتن بينهم مثلما إثارة الشكوك في نوايا المخلصين من أولائك البعض من القادة ممن استطاعوا بفضل غيرتهم على دينهم وعروبتهم أن يتربصوا للأعداء والسائرين خلفهم للعبث بالأمة وبمصر العروبة بوجه خاص ويحولوا دون بلوغهم لغاياتهم.
حما الله مصر وأمتها العربية وسدد بالتوفيق قيادتها بعد أن أخذت خطاها الموفقة والمباركة في حماية أمن مصر وأمن الأمة كلها من عبث العابثين وغايات الغزاة الطامعين.