الجزيرة - خالد الحارثي:
أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الدوسري عقد الملتقى الثالث لتخطيط وتصميم المستشفيات تحت عنوان (البيئة الاستشفائية في المستشفيات) برعاية وزير الصحة أحمد الخطيب والذي سيقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بتاريخ 26 من هذا الشهر ويستمر على مدى 3 أيام.
وأوضح الدوسري في المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق الفورسيزون أمس أن تنظيم الجمعية لهذا الملتقى والذي يقام للمرة الثالثة على التوالي يأتي بعد النجاحات التي حققها الملتقيين الأول والثاني وليشكل استمرارا نحو عالم المباني الصحية ذات الإمكانات العالية، بحيث يكون هذا الملتقى فرصة سانحة لالتقاء الخبرات العالمية في هذا المجال وبما يخدم العمليات الإنشائية للمستشفيات في المملكة والتي تتحقق من خلالها تطلعات حكومة المملكة العربية السعودية وتصب في مصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى إلى الرقي بالفكر العمراني وتطوير التجارب والتطبيقات العمرانية في المملكة وتحسين مناخ ممارسة المهنة فيها والعمل على إيجاد هوية عمرانية ملائمة للبيئة السعودية ترتبط بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والتي تخدم شريحة عريضة من المجتمع.
من جهته ذكر رئيس اللجنة المنظمة للملتقى المهندس خالد الناصر أن شعبة معماريي المباني الصحية بالجمعية توجهت إلى تنظيم ملتقى سنوي في مجال تخطيط وتصميم المستشفيات بهدف استقطاب الكفاءات العالمية والمحلية لعرض كل ما هو جديد في هذا المجال وذلك لنقل وتبادل الخبرات.
وأشار الناصر إلى أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء حول القضايا الهندسية في تخطيط وتصميم المستشفيات مرورا بإنشائها وتنفيذها والانتهاء بتشغيلها وصيانتها وكذلك التعرف على النظريات الحديثة والمستجدات والتطلعات المستقبلية، كما يهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات محلياً وعالمياً بين المختصين والمهتمين بالإضافة إلى العمل على توطيد الصلات والتعاون العلمي بين المهتمين بمجال تخطيط وتصميم المستشفيات وتشجيع ودعم البحث العلمي في مجال تخطيط وتصميم المستشفيات.
حيث سيتم مناقشة 20 بحثاً سيتناول الاتجاهات الجديدة في توفير بيئة استشفائية مثالية في المستشفيات، والبيئة الاستشفائية وعلاقتها بالاحتياجات البشرية النفسية والاجتماعية والثقافية، والتقنيات الحديثة وتأثيرها في توفير بيئة استشفائية، ودور المعايير في توفير بيئة استشفائية، ودراسات حالة من مشاريع عالمية ومحلية.
وسيشارك في الملتقى مسؤولون من وزارة الصحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الحرس الوطني وأيضا وزارة التعليم العالي، كما سيشارك مسؤولو الإدارات الهندسية في الأجهزة الحكومية والجهات المهنية المعنية بالتخطيط والتصميم المعماري الطبي في كافة القطاعات الحكومية، علاوة على مختصين في القطاعات الهندسة والاستشارية ومجموعة من الأكاديميين والمهندسين والمقاولين المنفذين للمشروعات الصحية بالمملكة، مما يثرى النقاش العلمي لتحقيق الفائدة من وراء تنظيم هذا الملتقى.
كما يصاحب الملتقى معرضاَ متخصصاً في مجال تصميم وتنفيذ المستشفيات يشارك فيه العديد من الشركات والمقاولين والمكاتب الاستشارية والموردين.
واستعرض عضو اللجنة الإعلامية للملتقى المهندس فهد اليحي إلى أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى الثاني والتي من أهمها شعار هذا الملتقى «البيئة الاستشفائية في المستشفيات والتي يقصد بها كل ما يستحقه المواطن من رعاية واهتمام وراحة داخل المستشفى منذ دخوله وحتى خروجه منه.
مضيفا أنهم في هذا الملتقى يعملون جاهدين لتطبيق تلك التوصيات على أرض الواقع بالتعاون مع وزارة الصحة والمعنيين، واستثمار استضافة المتخصصين العالميين لتطوير عمليات التخطيط والتصميم في إنشاء المستشفيات.
كما يسعون للخروج بتوصيات جديدة تسهم في تحقيق الأهداف التي أقيم من أجلها والعمل على تطبيقها أيضا ليكون تطور البيئة الاستشفائية حقيقة وليست مجرد تنظير.
وأوضح المشاركون في المؤتمر أن دور الشعبة ليس التصميم بل إن عملها أقرب ما يكون إلى تقديم المشورة لتطوير البيئة الصحية، وهذا الملتقى هو تأكيد لهذا التوجه والذي من خلاله تقوم الشعبة بإحضار المختصين ليطرحوا أمام وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة أبرز النماذج في هذا المجال.