إبراهيم بن سعد الماجد
لا يزال بعض أعداء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يحاولون يوماً بعد آخر تعكير صفو علاقات الأهل، لا أقول الدول، فالبيت الخليجي واحد وإن اختلفت الأسماء ، فهم أخوة أشقاء.
نعرف أعداء وطننا جيداً حتى وإن أظهروا مودة ومحبة وصداقة، إلا أننا نعرفهم بسيماهم.
في عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - كان له وقفات حازمة وصريحة وواضحة ضد من يحاول تعكير صفو أمن أي إمارة أو دولة من دول الخليج، وله مقولات سجلها التاريخ.
وفي عهود ملوك هذه المملكة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله واليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - كانت الكلمة واحدة والقول فاصلاً في أن أهلنا في هذه الدول منا ونحن منهم ، ولا يمكن أن يأتي أحد من خارج بيتنا الخليجي ليقول لنا ما يمكن أن يحدث شرخاً في هذا البيت الكبير.
هل نحن معصومون وإخوتنا معصومون من أن يقع خطأ من أخ في حق أخيه ؟ لا ندعي العصمة ولا المثالية ولكن نؤكد على أن قيمنا وأخلاقنا ووشائج القربى تجعل منا دوماً صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، بل ولساناً واحداً يخرس كل من يريد بنا فرقة وضعفا.
المملكة العربية السعودية هي الأخ الأكبر وهي دوماً القلب الكبير وجميع الأشقاء يعرفون ذلك ويقدرونه، بل إنهم لا يخرجون عن رأي قيادة هذه البلاد، فدوماً الرياض منطلق كل رأي خليجي يتخذ.
أعداء نجاحنا ورغدنا وأمننا نعرفهم ، فقد يكونون ممن ينالون هباتنا ودعمنا ومساعداتنا، ولكنه الحسد والحقد.
الرياض والكويت وأبو ظبي والدوحة ومسقط والمنامة ، هي ستة في العدد واحدة في العمل، فمن يريد أن ينال من واحدة فإنه في الحقيقة ينال من الجميع، قلت هذا الكلام في أكثر من مقال إيماناً راسخاً بهذا لا كلام سياسة كما يقال.
اليوم نحن نعيش حالة عالمية وعربية غير طبيعية، فالصراعات تتطور كل يوم، والاستهداف يتجلى كل ساعة، ولذا فإننا - بإذن لله - في خليجنا باقون على عهد من أسسوا هذا الكيان، إخوة أشقاء، ولن نرخي أسماعنا لأي ناعقٍ حتى وإن جاء في صوت بلبل فسيبقى غراباً ناعقاً ليس له مكاناً ولا لقوله سماعاً. حفظ الله لخليجنا أمنه وأدام علينا نعمه، وأعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بقادتنا.
والله المستعان.