د. خيرية السقاف
الهدير في اللا محدود يزداد..
يصك أذنيه، يتمادى..!
يقترب هو من الباب يواربه قليلاً..,
يمدُّ كفيه يتَّقي سيلَه الفائض..
الشارع نظيف لا سيل.., لا فيضان..
الهدير يزداد ارتفاعاً..!
يعبِّيء ما حوله..
يسرع هو للداخل..
يشرع النوافذ في الاتجاهات كلها..
تطلُّ على انسياب متناهٍ..!!
الناس تمشي لغاياتها،..
الحيوانات جوارها في الاتجاهات لحاجاتها،..
الحشرات تملأ الزوايا.., الطائر, والزاحف..
لا شيء,..
الطير بأشكاله، وأحجامه يعمر الفضاء،..
لا شيء..!
الألوان تتداخل في عينيه..
الهدير يتمادى في وعيه..!!
يتدوَّم هو في بقعته الصغيرة..
تتدوَّر من حوله المساحةُ.. !!
تتقلصُ به في نقطةٍ..!
لا غير نقطةٍ..!!
يكبر حجمه هو..
يكبر..
ينتفخ.. يتمادى..!
يتسع منكباه..,
يثقل..!
و..
يفقد الإحساس بأي شيء..
لا يعرف أيَّ شيء..!
يغور في الدوامة..!!
يتلاشى تماماً في النقطة..!
يختفي في كل شيء..!!