د. خيرية السقاف
تداولت بعض المواقع عن مواطنة ابتكرت باباً جديداً للرزق كما ورد، وهو أن تقوم بتسلية النساء في بيوتهن مقابل مبلغ مئة وخمسين ريالاً..،
وإن شئن المزيد فمع القهوة ويزيد المقابل قليلاً عن هذا المبلغ....!!
سخر من سخر، وعقب من عقب، وذهب كل يتخرص عن الدوافع، والأسباب لهذه الفكرة الجريئة للتسلية..!!
وممن..؟.. من امرأة..
في مجتمع له ما له من العادات، والتقاليد التي يتم عند الغالبية الآن قرطستها، ووضعها في المخازن المحكمة..!!
ونسي الناس دور الحكواتي، والمهرج في التراث..،
إذ قد كان، ولا يزال هناك من يجلس للحديث، ولسرد الحكايات على اختلافها للتسلية..، بل هناك مجالس الإمتاع، والمؤانسة بقراءة كتاب، والنقاش حول فكرة، ..و..، و..
أما الطريف في الخبر أن هذه السيدة استنت مهنة طارئة في وقت غابت فيه كثير من قيم المجالس، والبيوت، ومفاهيم التفاعل مع الحاجة بمستوى واضح..!
لكن بلا ريب هذه المرأة إما معوزة دفعتها الحاجة الملحة، وهي لا تملك مؤهلات للعمل، سوى شخصية قادرة على امتلاك ناصية التحدث، والتندر، فوجدت في الفكرة ما يحفظها عن السؤال..،!
وإما راغبة في الغوص في تفاصيل خفية عن النساء للتعرف عليها عن كثب، ومن ثم وضعها في مخبر الدرس، والتحليل..، فوجدت خير سبيل لتصل إليها عن حضور مشروع برضاهن..!
وإما أن تكون ذات فكر طموح، وشخصية جريئة، فابتكرت هذه المهنة دون حاجة، وجعلت من نفسها أول المقدمات في تنفيذها إعادة لدور الحكواتي والمهرج بمهارة، وثقافة لن تظهر إلا في مجالستها..!
وبكل المقاييس،
فإن الحكواتي، والمهرج، رجلاً كان، أو امرأة ما كان يأتي مجلساً إلا وهو على يقين بمن فيه..
وتلك نقطة الانطلاق الصحيح لأية خطوة سليمة...!!