كتب - علي الصحن:
استحق الأهلي الفوز على فريق الهلال، وتحقيق كأس سمو ولي العهد، تاركاً للهلال المركز الثاني الذي أصبح ماركة مسجلة للهلال في البطولات الأخيرة، وتاركاً له أيضاً الركض داخل الميدان، دون فائدة، فالتاريخ في النهاية سيحتفظ باسم البطل، ولا يترك للفريق الآخر شيئاً !!
استحق الأهلي البطولة فقد عمل لذلك منذ بداية الموسم، ومن المؤكد أن التخطيط الناجح والعمل الناجح، سيعطيان نتائج ناجحة في النهاية، لم يذهب صناع القرار في الأهلي للتسويف ونثر الوعود وحقن التفاؤل في وريد فريقهم دون العمل الفعلي من أجل ذلك !!
لم يتردد الأهلاويون في تعاقداتهم ولم يتأخروا في دعم فريقهم، فجنى الفريق ثمار العمل الإداري يانعة، وحقق الفريق بطولة ظل ينتظرها منذ ثماني سنوات !!
البارحة تفوق الأهلي، وبدا أنه يسير بثقة إلى الفوز بالذهب، حتى والهلال يسيطر شكلياً على المباراة في شوطها الأول، فالفريق يعرف ماذا يفعل، أمام فريق لا يعرف ماذا يفعل !!!!
في مقالي الأخير قلت : ( الأهلي أفضل من الهلال، لكن الدقائق التسعين التي قد تتسع إلى مائة وعشرين تحتمل كل شيء، في مثل هذه المباريات تكون هناك تفاصيل صغيرة أو مفاجآت غير متوقعة تقلب كل الأمور، وتنسف كل التوقعات، خطأ تحكيمي، مدافع يسجل في مرماه، حارس لا يعرف كيف يتصرف، رعونة مهاجم، وحظ آخر ربما تكون أمور لها كلمة الفصل، وتكون سبباً في فوز فريق على آخر )...!! ومعظم ما أشرت إليه تحقق البارحة، فالفريق الهلالي بدا أنه لم يكن جاهزاً من الناحية المعنوية للفوز باللقب، والتفاصيل الصَّغيرة تدخلت لأن أحداً في الهلال لم يضع لها الحلول رغم أنها تطل برأسها في كل مقابلة...!!
قلت إن الأهلي أفضل... وتحقق ذلك !!
وقلت إن تفاصيل صغيرة أو مفاجآت غير متوقعة تقلب كل الأمور.. وهو ما حدث : ( أنانية سالم لا علاج لها - أخطاء الشهراني تتواصل - حارس الهلال لا يعرف كيف يتصدى لكرة تمر بجانبه - مدرب لا يعرف متى يغير ومن يغير - لاعب بارد يسدد ضربة الجزاء بلا مبالاة وبطريقة لا يمكن تنفيذها في التمرين والمرمى خال من حارس - خطأ من مدافع يتسبب في هدف.... ) !!
الهلال خسر البارحة البطولة الثامنة على التوالي : ( 2 كأس ملك - 2 كأس ولي عهد - 2 دوري - 2 دوري آسيا )... والفريق لم يحقق كأس الملك طوال السنوات السابقة وهو غائب عن الدوري منذ أربعة مواسم ولم يحقق اللقب القاري منذ العام 2002... وخلال السنوات الأربع الأخيرة كل ما حققه بطولة كأس ولي العهد فقط... ورغم ذلك هناك من يتحدث عن نجاح لا يشاهده غيره !!
إذا أراد الهلاليون عودة فريقهم فعليهم التغيير.. التغيير على كافة الأصعدة إدارياً وفنياً وإبعاد اللاعبين المستهلكين الذين يقبضون الملايين ولا يقدمون أي شيء !!
إدارة الهلال يجب أن تتحرك والمطلوب منها ليس كثيراً.. كل ما يريده الهلاليون منها شيئا واحدا فقط !!
أمام سدني وأمام الأهلي وأمام غيرهم ضاع الهلال بسبب هلاليين !! وكان الله في عون تاريخك أيها الهلال فلم يعد لديه طاقة للصبر ولا قدرة على الاحتمال !!.