القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أكدت مصادر الجزيرة في فلسطين أنّ دولة الكيان الصهيوني القائمة بالاحتلال تواصل اعتقال 300 طفل حالياً في سجونها.. يأتي ذلك في وقتٍ أفاد فيه مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان بفلسطين، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل منذ 40 يوماً اعتقال الطفل الفلسطيني «خالد حسام الشيخ - 15 عاماً» من بلدة بيت عنان في مدينة القدس المحتلة، وتوجه له تهمة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال وحرق إطارات سيارات. وقال مدير مركز «أحرار» - فؤاد الخفش - : « إنّ اعتقال الأطفال الفلسطينيين سياسة ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى وجود ما يقارب من 300 طفل معتقل حالياً في سجون الاحتلال، ومن أصغرهم سناً الطفلة الفلسطينية «ملاك الخطيب - 14 عاماً» المعتقلة في سجن «هشارون» الإسرائيلي.
بدوره أكد والد الطفل الفلسطيني المعتقل «خالد حسام الشيخ» أنّ ابنه يعاني من فقر الدم حيث تبلغ نسبة دمه 8، وأشار إلى أنهم يجهلون حالة ابنهم الصحية داخل سجون الاحتلال. وأشارت عائلة الطفل «الشيخ» الذي يدرس في الصف العاشر، إلى أنّ قوات الاحتلال اعتقلته قبل شهر ونصف الشهر، بجانب جدار الفصل العنصري قرب قريته «بيت عنان المقدسية»، وذكرت أنه مسجون الآن في سجن «عوفر» الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، وعقد له الاحتلال حتى الآن ثلاث جلسات محاكمة..!! وأكدت عائلة الطفل المعتقل أنهم لم يتمكنوا حتى اللحظة من زيارة ابنهم داخل السجن، رغم أنهم تقدموا للحصول على تصريح لذلك، وأكدوا أنهم لم يستطيعوا احتضانه أو الحديث معه ولو لمرة واحدة خلال حضورهم لجلسات المحكمة، حيث كان جنود الاحتلال يقتادونه مقيداً بقدميه ويديه رغم صغر سنه.
وسبق وأن قالت دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية أنّ استهداف سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين واعتقالهم والزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، قد تصاعد بشكل خطير ومقلق خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث سجل خلالها اعتقال نحو (3755) طفلاً، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على واقع الطفولة الفلسطينية ومستقبلها؛ ويتطلب تدخلاً عاجلاً من قِبل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة لحماية هؤلاء الأطفال من الاعتقالات وما يصاحبها ويتبعها، وما يُقترف بحقهم من تعذيب وانتهاكات جسيمة وحرمان داخل السجون الإسرائيلية. وبحسب هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية « فإنّ سلطات الاحتلال اعتقلت (1266) طفلاً فلسطينياً خلال عام 2014. واللافت أنّ هذه الاعتقالات شكلت زيادة مقدارها (36%) عن العام الذي سبقه، الأمر الذي يكشف وبوضوح أنّ مؤشر اعتقال الأطفال الفلسطينيين يسير نحو الارتفاع، وأنّ حجم الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين وخاصة في القدس المحتلة، يتصاعد بشكل كبير.. وبيّنت مصادر الجزيرة في مدينة القدس المحتلة أنّ نحو 700 طفل من مجموعة الأطفال المعتقلين «خلال عام 2014» كانوا من مدينة القدس المحتلة، وهؤلاء يشكلون ما نسبته (55.3%) من بين مجموع الأطفال المعتقلين.