لو نجح الزميل السابق (عزام الدخيل) في جعل الطلاب يبرّون ويعتزون (بأمهاتهم، ووطنهم) مثلما فعل هو بوالدته، عندما كان (كاتباً) واصطحابها لمعرض الكتاب لمرافقته أثناء (توقيع كتابه) كنوع من البر والعرفان بجميلها، أعتقد أن (معالي الوزير) سيستحق الشكر الكبير على ذلك.
لماذا يذهب أبناؤنا إلى (المدارس) يا معالي الوزير؟!
التربية، التعليم، الشهادة، أشياء أخرى، ربما.. الأكيد أننا نريدهم اليوم أن يتعلّموا الدرس منك جيداً في (البر والعرفان بالجميل) للوالدين، للوطن، لكل من له حق عليهم.. قبل أن يتعلّموا (فك الخط) على رأي إخواننا المصريين، لأن مستوى الأخلاق في (تدنٍ) للأسف بين صفوف معظم الطلاب، فلا نحن أفلحنا في التعليم ولا في التربية، فهل هذا كثير يا معالي الوزير؟!
لا يمكن أن نخفي أننا نعاني الأمرّين من مخرجات التعليم، وأعتقد أنك أكثر من كتب وغرَّد حول (مشاكل التعليم)، فما الذي ستعمله اليوم وقد دمجت لك (كل المراحل) أمامك، ليكون العمل والسلم التربوي والتعليمي موحّداً للطلاب، حتى لا تهدر الجهود، ولا يشعر الطالب بانفصال في مسيرته التعليمية، ويكون تعليمه متسلسلاً يتبع جهة واحدة حتى يحصل على الدكتوراه؟!
كل شيء يحتاج إلى (لجان ودراسات) لتطوير العمل، لن يُطالبك أحد بنتائج قبل أن تحدث التغيير المنشود، وفق خطط علمية، وخصوصاً أن الوزارة تشهد (ثاني دمج) في تاريخها، بعد أن دمجت (وزارة المعارف) (بالرئاسة العامة لتعليم لبنات) سابقاً، لتنتج لنا (وزارة التربية والتعليم)، التي دمجت (بوزارة التعليم العالي)، لتصبح (وزارة التعليم) التي تحتاج لوقت حتى يظهر شكلها الجديد.
ما نُطالبك به اليوم أن تصنع (القدوة) في كل معلم يقف أمام طلابه في الفصل، الرسالة الأولى هي (الأخلاق والوفاء) التي لا تحتاج إلى مناهج، حتى يتعلمها الطالب، تحتاج إلى (صدق مشاعر)، يجب أن يراها المعلم في (وزيره)، لنضمن أن يراها الطالب في (أستاذه)!
وعلى دروب الخير نلتقي.