غالباً النجاح أي نجاح لا يأتي إلا عقب مشقة، فكيف حين يكون النجاح بضخامة منجز كمجموعة شركات سفاري.
هذه المجموعة التي أعطت الوطن الكثير وما زالت تفعل بسخاء، انطلاقا من حب لهذه البلاد الطاهرة ونزولاً عند مسئولية يتحلى بها من صنع هذا المنجز الضخم.
فالشيخ صالح بن علي الصقري، كما أعرفه حق المعرفة لا يخلو حديثه ولا عمله من حب لـ «مملكة الخير» وقادتها، وهو صاحب المال والجاه الأكثر حرصاً على إنزال هذا الحب لأرض الواقع، إذ ظل يشدد على أن تعطي المجموعة وتساهم وتشارك في كل عمل يعود نفعه على الوطن وشبابه.
يدرك أن للبلد حقوق كما الحال في حق الأسرة من الأكبر إلى الأصغر، ومجاراة لهذا الحق يبذل ما يستطيع دون منه، لأنه الرجل الوطني المتشرب لحب الوطن وقائد هذا الوطن الملك سلمان بن عبدالعزيز.
أعرف أن «صالح الصقري» المواطن المخلص احتوى الكثير من شباب الوطن وفتح لهم أبواب شركاته، ومنحهم اهتماماً كما يفعل مع أبنائه من صلبه، لم يكن يعرف التمييز ولا يلتفت له، بل معياره الكفاءة لا غيرها، ومن يبدع يجد دعماً لا مثيل له، ومن يقصر يحاول بشتى الطرق مساعدته على نفسه حتى لا يخسر عمله، وإني بصدق أعرف حق المعرفة أنه يعطي من الفرص الكثير ويتسامح أكثر إلا حينما يعلم أن الخطأ تحول إلى عبث وكان متعمداً، كما أنه وضع خطاً لكل موظف يدلف شركته بأن يلتزم بما فرض الله عز وجل إذا كان يريد الاستمرار، ليقينه أن الإنسان لن يفلح إذا لم يراع حقوق ربه ومولاه.
ثم إني مؤكد لن أنسى «صالح الصقري» ذو الجانب الإنساني ومن يتصف بصفات قلما تتوفر في هذا الزمان، فقد وجدته أباً حنوناً ووفياً، يسبقك بسؤاله عن أحوالك قبل أن تسأله، وأملك الكثير الكثير لأقوله في هذا المجال، إلا أني أعرف جيداً أنه لن يتسامح مع ذلك على الإطلاق ولن يفرح به قط، بل سيسبق الشكر العتاب في هذا المقام.
أرجو من الله العلي القدير أن يكثر من أمثاله في هذه البلاد، وأن يزد عليه رزقه وحلاله حتى يبلغ عنان السماء، فمن هم بخلق هذا الإنسان قد يكون الدعاء لهم هو غايتهم ومطلبهم.