رفح - رام الله - بلال أبو دقة - رندة احمد - الجزيرة:
وضع «مفيد الحساينة» وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق الفلسطينية حجر الأساس للمشروع الإسكاني السعودي الثالث في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، بحضور «روبرت تيرنير» مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة .
وقال مدير عمليات «الأونروا» في غزة خلال حفل وضع حجر الأساس للمشروع الإسكاني السعودي: «هذا أكبر مشروع إسكان قامت بتوليه الوكالة على الإطلاق ؛وتابع « تيرنير «: «كان هذا المشروع ذو المراحل الثلاثة بمثابة حجر الأساس لتعاون أعظم بين المملكة العربية السعودية و»الاونروا» فمن خلال هذه الشراكة تمكنا في وقت سابق من هذا الأسبوع من إعادة تخصيص تمويل أدى الى تمكين 10 آلاف أسرة فلسطينية من إصلاح منازلهم المتضررة خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة».
وأوضح مدير عمليات «الأونروا» أن المملكة العربية السعودية هي أكبر المساهمين للأونروا في برنامجها الطارئ للإيواء، مشيراً إلى أن المملكة كانت بعملها من خلال الصندوق السعودي للتنمية وبنك التنمية الإسلامي حاسمة لتنفيذ صندوق مجلس التعاون الخليجي لإعادة اعمار غزة.. وقال «تيرنير»: «إن هذه هي المرحلة الثالثة لمشروع الإسكان السعودي للاجئين الفلسطينيين حيث ستشهد إنشاء 220 وحدة سكنية تؤوي 262 عائلة أو 1310 لاجئين فلسطينيين ممن هدمت منازلهم مسبقاً وتتوقع الأونروا انتهاء العمل في هذا الاستثمار البالغ قيمته 12 مليون دولار بحلول شهر مارس 2016». وتابع مدير عمليات «الأونروا» القول: «لقد تم بالفعل الانتهاء، ضمن هذا المشروع، من إنشاء 1500 وحدة سكنية مما خلق منازل لـ 10000 آلاف لاجئ فلسطيني».
وأوضح «تيرنير» أن المراحل الثلاثة من المشروع السعودي هي بالطبع أكثر بكثير من مجرد توفير السكن للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، فالمشروع يساعد على تخفيف بعض الصعاب التي خلقها الحصار عبر توفير فرص عمل للعمال الغزيين.
وتابع «تيرنير»: «خلق المشروع السعودي أكثر من 160 ألف يوم عمل في قطاع غزة لـ عشرة آلاف من العمال، إن ذلك يعتبر إضافة هامة للاقتصاد المحلي ولحياة العديد من العائلات الفلسطينية «..واستطرد مدير عمليات «الأونروا»»كما وقامت المملكة العربية السعودية بنشر كرمها في مجال التعليم، الصحة والإغاثة وليس فقط فيما يتعلق ببرنامج الإيواء الطارئ، حيث قامت الحملة السعودية لإغاثة أهالي غزة بإرسال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والدوائية الى غزة».
بدوره قدَّم «مفيد الحساينة» وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق الفلسطينية الشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، على جهودها الكبيرة في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني، وتمويلها لهذا المشروع الذي بدأه الملك الراحل «عبد الله بن عبد العزيز» طيَّب الله ثراه .
وأضاف الحساينة «نحتفل اليوم بوضع حجر أساس المرحلة الثالثة من مشروع الحي السعودي بتمويل كريم من الصندوق السعودي للتنمية، هذا المشروع الذي يتسع لـ 18 ألف لاجئ فلسطيني، بكافة مراحله، امتدت معاناتهم لأكثر من 10 سنوات ممن هدمت منازلهم منذ عام 2003م»؛ هذا المشروع تابعه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في مرحلتيه الأولى والثانية، والذي ترك بصمات واضحة في فلسطين حيث كان أحد ثمارها هذا المشروع الإنساني الذي بدأ في عهده، والآن نستكمل هذا المشروع برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله».