قبل أن تقول: لوتمرةٌ وشفاءٌ، فضلاً اقرأ رسالتي إليك
قد كنتُ أقدرَ في ظلمٍ وأرعبني
ماكنتُ أُوعَده من سيئ العقبى
وزادني رهباً: عرضي وعافيتي
مُحصَّنينِ بتركيْ ذلك الذنْبا
ورُؤْيتي ظالما أبْكى توجَّعُه
من ظلمِه رأفةَ المظلوم والصحْبا
لا المال طَبَّ له لا القصر حصَّنه
لو تمرةٌ وشِفاءٌ قال: يا حبَّا
لا الموتُ لبَّى له إلحاحَ رغبتِه
ولا الحياةُ ببؤْسِ حاله تعْبا
وأمنحُ الناسَ كلَّ الحبِّ بينَ أنا
أناشدُ الناسَ بعضَ العفوِ لا الحُبَّا
وظالماً لو شققتُ عن هواجِسِه
يكادُ يصرخُ ياربَّاه ياربَّا
رُؤىً تُفزِّعُه في نومِه وإذا
صحا ترمَّد ممَّا هالَه رعْبا
ورِقَّتي لبليدِ الحسِّ أوْقَعه
إمْهالُه في ضَلالِ الظلمِ بلْ أرْبا
وقولُ وارحمتاهُ حين تدركُه
ندامةٌ : حبُّ من واسى ومن هبَّا
مُستَخْذِيا كم يداري الناسَ إنْ عبروا
يلوذُ عن مُشفقٍ أو شامتٍ سبَّا
وما أرى ظالما حتى وإنْ فترتْ
عنه العقوبةُ إلا قد دنا قُرْبا
هل عاقلٌ بعدُ ينوي الظلمَ حين يعي
ماكان يُوعَده من سيئ العُقبى ؟؟!!
- ميمون السبيعي