الجزيرة - عايدة بنت صالح:
نعى الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية «لجنة الميثاق» بجامعة الدول العربية الملك عبد الله بن عبد العزيز، معرباً عن تعازيه وخالص مواساته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في وفاة الملك الصالح فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة بواسع مغفرته ورضوانه.
وقال اليامي في تصريح له إن الملك عبد الله بن عبد العزيز قدّم لدينه ووطنه وشعبه الكثير من الإنجازات والكثير من المبادرات التاريخية.
وأضاف قائلاً: إنه حينما نتكلم عن المغفور له الملك عبدالله نحن نتكلم عن رصيد ضخم من الإنجازات تحققت على مدى من تسعة أعوام مضت، فعلى الصعيد الخارجي عزّز - رحمه الله - حضور المملكة في المحافل الدولية وأسهم في إرساء وتعزيز مكانتها وكذلك تعزيز السلم والأمن العالميين من خلال مبادراته التي لا تخفى على أحد ومنها جهوده في التأسيس لحوار عالمي بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات.
وأشار اليامي إلى أنه إضافة إلى جهوده على المستوى الإقليمي والعربي، فقد كان لمبادراته -رحمه الله- الأثر الكبير في احتواء التباينات والخلافات العربية حيث أسهم في لم الشمل وتوحيد الصف العربي من خلال مواقفه العديدة، ومنها موقفه مع الشقيقة مصر في محنتها. وكذلك في رأب الصدع بين جمهورية مصر ودولة قطر.
ولفت اليامي إلى جهوده في تعزيز مجلس التعاون الخليجي وجمع كلمة قادة المجلس رغم التحديات التي مرت على هذه العلاقة في الفترة الماضية، ولكن هذا قدر القائد الكبير أن يكون مظلة للأشقاء والأصدقاء.
وعدد اليامي إنجازات الملك عبد الله بن عبد العزيز على المستوى الداخلي، مؤكداً أنه لا يمكن حصر إنجازاته وما قدمه للشعب السعودي على الأصعدة كافة، موضحاً في الوقت ذاته أنه كان الجانب الإصلاحي في عهده جلياً على المستويات كافة الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، مولياً اهتمامه بملف الابتعاث والتعليم العالي، وكذلك تمكين المرأة لتلعب دورها في المجتمع، إلى جانب الإنفاق العالي في البنى التحتية وتعزيز أدوات النزاهة وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز السلطة القضائية من خلال مشروع الملك عبدالعزيز لتطوير القضاء.
ونوه اليامي بالانتقال السلس والواضح للسلطة في المملكة بهذا الشكل وبعد لحظات من إعلان رحيل الملك عبدالله وهو الأمر الذي بعث برسائل طمأنة على متانة مؤسسات الدولة ورسوخ بنائها، مؤكداً أنه كان لافتاً وإيجابياً الإشارات الواضحة في انتقال الحكم إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ثم تعزيز مشاركة أحفاد المؤسس بتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد الأمر الذي عزز من مستقبل مؤسسة الحكم استقراراً ورسوخاً. داعياً الله عز وجل أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها.