في مشهد يجسد روح المحبة الأبوية لقادة هذه البلاد الكريمة، هذا المشهد لطفلة صغيرة اقتربت لتصافح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أثناء زيارته لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- أطال الله في عمره-. هذه الطفلة حينما مدت يدها لسموه قابلها بابتسامة عريضة انطلقت من محياه لتجسد روح المحبة من القادة إلى الشعب الكريم في هذه الطفلة، هذا المشهد عاد بي إلى الوراء عام 1985حينما انطلق معرض الرياض بين الأمس واليوم و تسمى بعد ذلك معرض المملكة بين الأمس واليوم وكان أول لقاء لي بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في ذلك الوقت، وكان رئيساً للجنة العليا المنظمة لمعرض المملكة بين الأمس واليوم والتي كانت أولى محطاته هي جمهورية ألمانيا الاتحادية بمدنها الثلاث (شتاتقورت، كولون، هامبورج) وكنت أحد الإعلاميين المشاركين في هذا المعرض ومشرفاً عاماً على الصحافة السعودية في تلك المعارض التي أُقيمت في كل من ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، جمهورية مصر العربية، الولايات المتحدة الأمريكية،كندا وكان آخر معرض في مدينة أشبيليا في إسبانيا إضافة إلى معارض الحرمين الشريفين في كل من الجزائر، تونس، والمغرب، وفي هذه المعارض يلتقي الإعلاميون والصحفيون بسمو الأمير سلمان قبل الافتتاح الرسمي حينما يتفقد سموه سير العمل والاستعدادات للافتتاح الرسمي ويلتقي سموه بهم أيضا بعد الافتتاح الرسمي حيث يكون قادة هذه الدول من ملوك ورؤساء هذه الدول هم من يفتتح هذه المعارض بصحبة سموه الكريم، وحينما يحيط الإعلاميون بسموه كانت تنطلق من سموه كلمات الترحيب ودائماً ما يداعب الإعلاميين بابتسامته العريضة حينما يدلي بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام حيث يعتبر سمو الأمير سلمان الصديق الأول للإعلاميين، وبصفتي مسئولا عن الصحافة السعودية في هذه المعارض فدائما ما أشاهد سموه وهو يحيي مستقبليه والموجودين حوله بابتسامته المعهودة، هذه المقتطفات من المشاهد لقادة هذه البلاد مع شعبهم الكريم تبعث روح المحبة والولاء من الشعب إلى القيادة الحكيمة التي سارت على نهج واحد منذ تأسيس هذا الكيان الشامخ على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه حتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبالعزيز- أطال الله في عمره- وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، هذه القيادة التي جعلت من الشعب صديقاً وفيا لها، ولقد أثبت هذا الشعب السعودي الكريم ولاءه للقيادة الحكيمة من جراء المواقف والأزمات التي مرت بها المملكة عقب العمليات الإرهابية التي طالت جزءاً من أفراد الشعب السعودي والذي حاول هؤلاء المجرمون والحاقدون إيقاد نار الفتنة بين فئات الشعب ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً حينما رأوا بأم أعينهم تكاتف أبناء الشعب مع بعضهم وولائهم لوطنهم ومليكهم وقيادتهم الحكيمة.
هذا هو الحال في هذه البلاد ملكاً وحكومةً وشعباً محبةً و إخاء وولاء لن يفرقنا حاقد ولن يطالنا عدو بإذن الله.
هذه الطفلة الصغيرة التي امتدت يدها الى سموه الكريم لتصافح والدها الأمير سلمان وتنتقل لتطبع قبلة على جبين ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز في نفس الوقت وفي نفس المشهد الأبوي الكريم.
سلمت المملكة و مليكها و قائدها عبدالله بن عبدالعزيز و سلم ولي عهده الأمين سلمان بن عبدالعزيز وسلم الشعب السعودي الكريم.