عنيزة - خالد الروقي:
حينما يأتي الحديث عن الكرة الآسيوية عامة وعن بطولة منتخباتها خاصة لا بد أن يتوقف الحديث إجباراً عند أحد أمهر اللاعبين في القارة الصفراء إن لم يكن (الأمهر إطلاقاً) وهو يوسف بن ناصر الثنيان الذي خلد اسمه في ذاكرة أكبر قارات العالم ولن يمحي إطلاقاً. فهذا اللاعب وضع له بصمة لا يمكن نسيانها وفرض اسماً يشهد له الجميع سواءً بإمكانياته العالية أو إنجازاته النادرة التي لا يمكن أن تتكرر بسهولة ولعل أقرب ما يمكن تذكره في هذا الشأن قلبه لموازين المباراة أمام الصين في دور الثمانية من كأس الأمم الآسيوية 1996م التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة حينما دخل عند الدقيقة 29 بديلاً عن محمد شلية وكان الأخضر متأخراً بهدفين للا شيء.
ولم يكن الثنيان يحتاج لأكثر من دقيقة واحدة فقط ليقلّص الفارق بعد أن رتب الأوراق وبعدها بدقيقتين عدَّل سامي الجابر الكفة لتصبح النتيجة هدفين لمثلهما وفي الدقيقة 42 يضيف فهد المهلل الهدف الثالث مستفيداً من تمريرة الجابر الذهبية وتواصل الإبداع الثنياني في الشوط الثاني حينما انسل من بين المدافعين الصينيين من الجهة اليسرى وسحب المدافع ثم وضعها بين رجلي حارس المرمى «كوبري» محرزاً الهدف الرابع للمنتخب والثاني له شخصياً.
الأسطورة الآسيوية الذي أحرز الهدفين الأول والرابع هو آخر لاعب سعودي حمل الكأس القارية والتي تعد الثالثة في تاريخ الوطن والآمل كبير أن يكون نجوم الأخضر عند الموعد وأن تنجب الكرة السعودية أكثر من ثنيان لحمل لواء عودة الرياضة إلى الواجهة بإذن الله.