بدأ منتخبنا الوطني مشواره في نهائيات آسيا بأستراليا بخسارة كانت «متوقعة» أمام الصين، عطفاً على مسيرة المنتخب رغم التفاؤل الذي حاولنا أن نتصنعه لعل وعسى وما زلنا فالأمل باق ويجب على لاعبي منتخبنا التمسك به، فالفوز في مباراة صباح الأربعاء المقبل أمام كوريا الشمالية كفيل بإعادة الأمل نحو التأهل بشرط الاستفادة من دكة «البدلاء» التي تجاهلها كوزمين أمام الصين بطريقة «مستفزة» وغريبة..!!
السعودية لا أحد يرشحها للفوز باللقب وهذا كان يمكن أن يكون سلاحا نفسيا لصالح منتخبنا، فاللاعبون تحرروا من ضغوط المنافسة، وكان عليهم التفرغ للعب والإمتاع، وهذا ما لم نشاهده أمام الصين لأسباب كثيرة، لعل أهمها غياب العمل الإداري الذي يستطيع أن يستغل مثل هذه الظروف لصالحه، لكن بوجود الإداري «الضعيف» زكي الصالح لا أعتقد أنه قادر على فعل شيء في هذا الاتجاه «ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه»..! علينا أن ننتظر حتى النهاية لا يمكن إصدار تقييم عادل للمدرب الروماني كوزمين قبل أن تنتهي مهمته على الرغم من أنه أظهر المنتخب بشكل انضباطي أفضل من المباراتين الوديتين اللتين لعبهما أمام البحرين وكوريا الجنوبية، وبالتالي يمكن أن تظهر بصمته بشكل أكبر في المباراتين المقبلتين أمام كوريا وأوزباكستان وإنا معه لمنتظرون..!
تشفير فاخر..!!
رغم أن تشفير المنافسات الرياضية أصبح واقعا لا بد منه، فهو يُصنف على أنه مصدر رئيسي من مصادر الاستثمار في الرياضة، إلا أن غياب آليات التشفير ما زالت غائبة ولا تحفظ حق الفقراء في مشاهدة كرة القدم كما يحدث في بعض الدول الأوروبية، وهناك من يرى أن الفقراء في الخليج لا يستطيعون مشاهدة كرة القدم من خلال القنوات المشفرة..!!
فقراء الخليج موجودون في بلدان البترول، وهذا أمر معروف، وبالتالي علينا أن نقف بجانبهم ونمنحهم شيئا من الفرح، من خلال الترفيه، وجزء كبير منه الرياضة التي تحولت من رياضة الفقراء لرياضة الأغنياء، وهناك من يرى أنها خُطفت منهم لصالح الأغنياء في كل بلاد العالم..!!
دول الخليج قادرة على إيجاد آلية تقف لصالح الفقراء لمشاهدة كرة القدم، اليوم هم محرومون من مشاهدة البطولات والدوريات العالمية، وغداً قد يحرمون من مشاهدة الدوريات المحلية لبلدانهم كما حرموا من مشاهدة منتخباتهم الوطنية وتلك «صدمة» سيكون لها آثار سلبية في المستقبل..!
الحكومات الخليجية قادرة على تحمل نفقات بث المنافسات الرياضية «مجاناً» وهي أولى من الصرف على بنود لا يستفيد منها المواطن الخليجي وأنا لست «ضد» التشفير ولكنني مع دعم دول الخليج لبث المنافسات مجاناً للمواطن الخليجي فهو يستاهل وحكوماته كريمة..!!
فبث المنافسات العالمية مجاناً أمر يجب أن يُبحث من قبل المسئولين بجدية، فهو واحد من الوسائل الوقائية لحماية الشباب من توجههم نحو الإرهاب الذي أصبح خطراً يهدد الخليج، بل كل بيت في الخليج، فالفراغ واحد من أهم المشكلات التي يُعاني منها الشباب في الخليج في ظل بعض الأنظمة التي تمنع وجود بعض وسائل الترفيه خصوصاً في بعض دول الخليج ومنها السعودية..!
نحن الآن أمام تشفير من نوع «فاخر» تتبناه حالياً قنوات الجزيرة التابعة للحكومة القطرية، وقد تطبقه القنوات الناقلة للدوري السعودي مستقبلاً، مما يعني أننا أمام مشكلة تحتاج للدراسة لإيجاد «الحلول» لا للتنظير..!
نوافذ
- خسرنا مباراة بس ما خسرنا التأهل، هذا هو شعار لاعبينا للمباراة المقبلة أمام كوريا الشمالية من أجل الوطن ننتظر انتصاركم..!
- خروج ناصر الشمراني من تشكيلة منتخبنا قد تكون «خيرة» له وللمنتخب، فاللاعب في ظل الوضع النفسي المتأزم الذي يعيشه لن يكون في أحسن حالاته الفنية، مما يسهم في زيادة الضغوط عليه، وعلى ناصر أيضاً مراجعة حساباته، فالجماهير لا ترحم وليس لها إلا العطاء داخل الملعب..!!
- حسم قضية سعيد الولد من قبل لجنة الاحتراف دون الإشارة إلى أنه طلب فسخ عقده يُثير أكثر من علامة استفهام ولائحة الاحتراف تكفل للاعب فسخ عقده لأسباب مشروعة، وإلا يتحمل اللاعب تبعات ذلك من حيث التعويض المالي للنادي المتضرر من فسخ العقد، لكن لا يُلزم باللعب لفريق لا يُريده..!
- ما زال النصر يتأخر كثيراً في إعلان مهاجمه الأجنبي البديل، مما سبب قلقاً للجماهير النصراوية، ومعها حق وهي التي تنتظر صفقة «عليها الكلام»..!
- عودة البرازيلي سيزار للأهلي ضربة معلم، فاللاعب إضافة لأي فريق وكانت مغادرته السابقة خسارة كبيرة للأهلي..!
- انسحاب النصر من صفقة عكاش هو لصالح النصر فاللاعب لن يحل مشكلة الظهير الأيسر في حال غياب عبدالغني، الحل يكون لاعبا أجنبيا يملك مهارة تسديد الفاولات التي يفتقدها لاعبو فريق النصر..!
- إذا وفق الهلال في مهاجم أجنبي هداف فإننا سنشاهد «هلال» آخر في الفترة المقبلة، «هلال» يضرب ولا يرحم..!
- في السعودية لا يوجد لاعب محلي يكون مطمعا للأندية المنافسة إلا المنضمين للمنتخب مع إضافة عسيري وباجندوح وشايع شراحيلي فقط..!
- توقيت مباريات بطولة آسيا أضاع فرصة متابعتها في الخليج، خصوصاً المباريات التي تصادف أيام عمل أو إجازة للطلاب كإجازة منتصف العام..!
- ليس هناك أسوأ من أن تُحرم من مشاهدة منتخب وطنك بسبب التشفير الفضائي..!
- أتمنى في تويتر أن أشاهد الحد الأدنى من الاحترام من قبل الزملاء الإعلاميين في «المناقز» للتعليق على التغريدات بطريقة «مسيئة»، خصوصاً عند الدخول في «النيات» ومن يحترم يُحترم..!
خاتمة:
لست رقيبا على خلق الله «دع الخلق للخالق سبحانه وتعالى»..