منذ تسنمكم مسوؤليات المدينة الغالية على الجميع يا سمو الأمير، والحق يقال إن مدينتنا تنتشي زهواً في صباحها ومسائها بما تلقاهُ المحبوبة من إطلالة مشروع أو تزهو أحياناً بقرار تطوير حديث لها ومتتابع وبدون توقف أو جمود. سمو الأمير إن هذه الأيام ونحن أمام إطلالة رائعة لمشروع حيوي وجبار في نتائجه المستقبليه، لما يضفي لهذه المدينة من رونق خاص بها والمتمثل في مشروع (مترو الرياض) والنقل عموماً فيها ليدعو للفخر والاعتزاز. وحيث إن المشروع سيشمل أحد عناصره طريق الملك عبدالله في اتجاهي (الشرق والغرب) وتقاطعه مع عددٍ من المحاور الرئيسة بالمدينة، ومن ضمنها (طريق خالد ابن الوليد - رضي الله عنه) والذي يبدأ انطلاقته من طريق خريص جنوباً وينتهي في الشمال مع طريق (التخصصي في امتداده شرقاً). ونظراً لما يحتويه هذا الطريق من أنشطة عدة مختلفة لا تخفى على من يستخدمه ويتعايش معه في نهاره وليله، وما يستوعبه من حركة مرورية عالية مما يستدعي النظر إليه بنظرة أعمق وأشمل من كونه شارعاً تجارياً بحتاً إن لم يكن شرياناً شرقياً آخر وجهته شمالاً وجنوباً ومروره على أكثر تقاطعات الرياض حيوية وهي (طريق خريص ـ طريق عبدالرحمن الغافقي ـ طريق الملك عبدالله ـ طريق الدائري الشمالي ـ طريق التخصصي)، ولكونه مسانداً حقيقياً لبعض المسارات المزدحمة حوله ومن ضمنها (الدائري الشرقي) الذي ينوء بحمله في نهاره وليله على مدار العام ما تنوء به عصبة من الطرق الأخرى، رجائي من سمو الأمير بأن تنظروا إلى هذا الشريان الحيوي بنظرة متعمقة فيما لو تم رفعه إلى طريق (حرّ) في الاتجاهين (شمالاً وجنوباً)، بحيث يكون على مستخدميه اللجوء إليه في حالة توجههم إلى الشمال أو الجنوب دون اللجوء إلى الدائري الشرقي لتخفيف العبء عليه، وكذلك سهولة الوصول إلى جامعتي (الإمام ، ونورة، وبعض المراكز الحيوية التي يغذيها الطريق)، إضافة إلى مطار الملك خالد فيما لو تم ربطه لتكتمل روافده من المستخدمين والقاطنين في شرق هذا الطريق الحيوي..
رؤيه نتمنى تحقيقها على يد سموكم الكريم في ظل ما تشهده هذه المدينة على أيديكم وبشكل مباشر من اهتمام لا يمل ولا يكل والمعهود منكم دوماً، حفظ الله بلدنا في عزة وكرامة وفي ظل حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - وألبسه لباس الصحة والعافية إنه سميع مجيب...