تغفل كثير من المؤسسات عن تغلغل التنظيم غير الرسمي داخلها ولا تتنبه إلى تشكله عبر شبكات متجذرة تزداد خطورتها كلما بقي أعضاؤه في مواقعها طويلاً.
حيث تطغى مفاهيم الجماعة على التنظيمات غير الرسمية وتتداول فيها مصطلحات ومسميات تتعلق بقيم وقواعد متفق عليها بين أعضاء الجماعة، وتتم عبر ممارسات وأنشطة اجتماعية وتتشكل قيادات التنظيم على معايير الجاذبية الاجتماعية ولا تحتكم لمعايير الجدارة.
بينما تتخذ العلاقات في التنظيمات الرسمية شكلا إداريا رسميا يحترم أخلاقيات وتقاليد الوظيفة وواجباتها ومستوياتها ودورة العمل داخلها.
إن للتنظيمات غير الرسمية دورا سالبا في المنظمات، حيث تسهم عدة أسباب لنشأته وتعقد العلاقات التي تربط بين أعضائه مثل:
- المكان حيث يمكن أن يكون وشيجة تزيد من قوة ومتانة مفهوم الجماعة والانتماء لها.
- المصالح الاقتصادية وهذا لا يحتاج لشرح!
- اتحاد الاتجاهات والأهداف وفي الغالب تكون الأهداف على نقيض أهداف المؤسسة الأم.
- التبادل بين العوائد والتنازلات. بحيث يتأكد كل عضو جديد أن عوائد انخراطه في هذا التنظيم الخفي غير الرسمي أكثر بكثير من التنازلات التي سيدفعها.
- الصراع: تساهم الصراعات داخل المؤسسة بإيجاد رابط جديد يجعل من تشكل التنظيمات غير الرسمية مواتياً.
- القوة والتأثير: لقائد التنظيم عادة كارزيما تمكنه من أن يترك تأثيرا قويا في توجيه قرارات الجماعة (التنظيم غير الرسمي) التي تجير للمؤسسة. مهما حاول أعضاؤها من جعلها تبدو كقرارات تمر من خلال التنظيم الرسمي.