كتب - سلطان الحارثي:
اليوم نتجه لتقييم فريق الشباب الذي يحتل المركز الثالث بمستويات متذبذبة وغير ثابتة حسب نظرة المتابعين والقريبين من الشأن الشبابي, حيث جمع 27 نقطة من ثلاث عشرة مباراة, وبمدربين مختلفين, حيث أشرف عليه فنياً في بداية الموسم البرتغالي مورايس بواقع ست جولات بعدها أُقيل من منصبه ليأتي الألماني ستامب بديلاً له قبل أن يُقال الأخير من منصبه مع نهاية الدور الأول.
وللحديث أكثر عن فريق الشباب استضافت الجزيرة المدرب الوطني نايف العنزي الذي أكد بأن فريق الشباب بدأ في بداية الموسم بداية قوية لم يبدأها منذ سنوات, وقال: مورايس قدم مع الشباب فريقاً جيداً, وتصدر الدوري, وكان أقوى خط دفاع, حيث لم يلج مرماه إلا هدفان, وكان الفريق يمتع داخل الملعب بالمستوى ويحصل على النتيجة, ولكن بعد ذلك حصلت أكبر مفاجأة بالنسبة لي, حيث تمت إقالة مورايس, وسبب المفاجأة أن نتائج ومستوى فريق الشباب كانت جيدة, حتى إن اللاعبين الأجانب كانوا مع مورايس جيدين, بالإضافة إلى أن الفريق يخلق ويسجل الأهداف بطرق مختلفة, ولكن بعد إبعاد مورايس انخفض أداء الفريق الشبابي, حيث بدأ يظهر عمل مدرب الفريق الجديد ستامب بعد مباراة الهلال, ولاحظنا أن النتائج بدأت تكون عكسية.
وأشار العنزي إلى أن فريق الشباب بداية الموسم كان يستحق من ثماني إلى تسع من عشرة, ولكن في الفترة الأخيرة لا يمكن أن يتجاوز الفريق خمس من عشرة, وقال: لم أشاهد فريق الشباب بهذا السوء منذ سنوات طويلة, والأسباب تكمن في إقالة مورايس ذلك القرار الذي يُعتبر نقطة تحول في الفريق, حيث لم توفق الإدارة في هذا القرار, ولم توفق في الاستغناء مؤخراً عن اللاعب روجيريو الذي أعدّه من اللاعبين الخطيرين والهدافين وصانعي الفارق, والاستغناء عنه سيزيد أوضاع الفريق سوءاً.
وأعطى العنزي رؤيته حول اللاعبين الأجانب, حيث قال: «رافينها لا يستحق البقاء بناء على المستويات التي يقدمها, أما طارق خطّاب فهو يقدم مستويات جيدة, وبقاؤه مطلب, أما روجيريو فقد أُلغي عقده رغم تميزه, ويبقى الكوري بارك الذي كان متميزاً حينما كان يلعب خلف المهاجمين, ولكن حينما اعتمد عليه ستامب كمهاجم وحيد لم يظهر بالشكل المطلوب, ومع ذلك أؤيد بقاءه مع جلب مهاجم مكان روجيريو, وصانع لعب مكان رافينها».
وشدد العنزي على أن فريق الشباب يحتاج للعمل الإداري الجيد خلال المرحلة المقبلة, وقال: «العمل الإداري في فريق الشباب متخبط, أقول ذلك وبناء على القرارات التي تصدر من النادي».
من جانبه, أوضح فهد الكلثم لاعب فريق الشباب السابق بأن ما حصل للشباب كان متوقعاً, وقال: «على المستوى الشخصي كنت أتوقع بأن يحصل للفريق الشبابي ما حصل, فالعمل الحالي هو نتاج عمل الموسم الماضي مع برودوم, وهذا ما جنيناه منه, خصوصاً حينما قرر إبعاد ناصر الشمراني, فالشمراني مثل محمد الدعيع الذي كان يحمل عيوب الكرة السعودية, ومثله ناصر فقد كان يحمل عيوب فريق الشباب».
وأضاف: «الموسم الماضي سار الفريق وحقق كأس ولي العهد, وحسنة هذا الموسم هي بطولة السوبر, ولكن للأمانة الفريق يعاني, ويحتاج لعمل كبير, ويحتاج للتجديد, وهذا ما أتوقع حصوله في الفريق خلال الفترة القادمة, أو بالأصح سننتظر فريق الشباب بعد سنتين, أما في القريب العاجل فقد يكون هنالك سوء أكثر».
واتفق الكلثم مع العنزي في تقييم مستوى فريق الشباب كمستوى فني, حيث قال: «على المستوى الفني أعطي الفريق خمس من عشرة, وهو غير مرضٍ نهائياً, ولن أراهن عليه حالياً, فالعيوب كثيرة, وفي كافة المراكز, دفاع ووسط وهجوم».
وخالف الكلثم العنزي حينما أشار إلى أنه كان من مؤيدي إقالة مدرب الفريق السابق مواريس, وقال: «مورايس سارت معه النتائج, ولكنه ليس بذلك المدرب, فالشباب أكبر منه, وحتى ستامب تم التعاقد معه لأن الفريق الشبابي يريد صناعة لاعبين, وستامب درب في الأولمبي ولكن النتائج لم تساعده, ومن الطبيعي أن يُبعدا».
وعن رؤيته حول اللاعبين الأجانب, قال: «من الضروري أن يتم التعاقد مع رأس حربة, ولاعب وسط ارتكاز, ومدافع صلب, فالفريق يعاني على مستوى الدفاع, والوصول لوليد عبد الله أصبح سهلاً, ناهيك عن أن الفريق سيلعب في دوري أبطال آسيا, ويحتاج أن يُدعم بلاعبين مهمين حتى تُسد العيوب».