كتب - سلطان الحارثي:
أخيراً..
قررت الإدارة أن تسرح الروماني المبدع بينتلي الذي كان بجانب زميله سعود كريري صمام الأمان لفريق الهلال, ووعدت باستبداله بمهاجم أجنبي «عالمي»..!
لا أعلم على أي أساس تمت مغادرة بينتلي, وهل هي من فرضت على المدرب ذلك الأمر, أم أن المدرب هو من طلب ذلك..!
منذ أسابيع قليلة فقط.. كان الكل يتداول بأن مدرب الفريق متمسك ببينتلي, وكان يرفض وبقوة مغادرة ابن جلدته, وكان لذلك الرفض مبررات مقنعة جدا, لعل من أهمها أنه لا يوجد لاعب في المحور الهلالي يستحق أن يعوض غياب الروماني الكبير إذا ما استثنينا قائد الهلال والمنتخب السعودي سعود كريري, ولكن المدرب كان متخوفا من تقدم كريري في السن, ولربما أصيب «لا سمح الله» أو أوقف, وقتها من سيقف في المحور...!؟
هل سيقف عبداللطيف الغنام الذي يحضر في الموسم مباراتين فقط, ويغيب بعدها, ولا أحد يعلم عن حالته أي شيء...!؟
أم سيعود محمد القرني الذي لم يفد الهلال في شيء وهو مبتعد عن أجواء كرة القدم منذ مايقارب السنتين..!؟
أم أن من سيعوض غياب بينتلي هو عبدالله عطيف الذي لو زج به في هذه الأجواء لربما عصفت به وأنهته وهو من سيكون له شأن لو جاء في وقت غير هذا الوقت...!
لا أعلم بماذا تفكر الإدارة, ولكنها قد تندم على هذا القرار في القريب العاجل, إن لم تتمكن من جلب محور ارتكاز مختلف تماما عمافي دكة البدلاء, رغم أنني على قناعة بأنه لا يمكن تعويض بينتلي بسهولة!
وقد ينجح المدرب في اللعب بمهاجمين مع تواجد محور واحد ألا وهو كريري إذا سارت الأمور طبيعية, ولكن المعضلة متى غاب كريري, فهنا ستقع الإدارة في نفس المأزق الذي وقعت فيه على مستوى الهجوم, وهي هنا تكرر نفس الخطأ..!
بقي أمر هام.. لو تواجد لاعبون عالميون في الهلال وليس مهاجم فقط, لن يستفيد الفريق شيئا طالما أن رئيس النادي سيحضر ويغيب أثناء الموسم, فالعلة في الهلال مكشوفة لمن أراد الإصلاح, ولكن الذين يجاملون الرئيس على حساب الفريق قد يعجلون برحيله متى أصر الجمهور الهلالي المؤثر على رؤيته, ما لم يتعدل وضع الهلال على المستوى الإداري.