الاتحاد الألماني باع في الأسبوع الماضي حقوق نقل مسابقة الدوري «البوندزليجا» في 18 دولة إضافية في أوروبا وحدها لمدة 3 سنوات قادمة حتى 2017، ارتفعت مداخيل الدوري من بيع تلك الحقوق خارج ألمانيا إلى 150 مليون يورو سنويًا وهو أكثر مما كان مخطط له حيث كان الهدف تحقيق 70 مليون فقط، في الوقت الذي ما نزال فيه نفرح بتحقيق الدوري السعودي لنسبة 86 في المئة مشاهدة عبر المملكة!
العقد الأخير للدوري الألماني ينقل الدوري في 80 دولة عبر 4 قارات، ليصل لدول ربما لا يتابع مواطنوها دوري بلادهم أصلاً كأذربيجان وروسيا البيضاء وكازاخستان!
مسألة تسويق الدوري خارج الديار، هو شيء جديد علينا حيث ما زلنا حتى الآن في الدائرة المغلقة وهي كيفية تسويق حقوق نقل دوري عبد اللطيف جميل إلى إحدى الشبكات ليصل لمتابعيه داخل المملكة، وإذا وصل إلى الدول الأخرى المجاورة فخير وبركة!!
الليجا الإسبانية على سبيل المثال يحقق إيرادات نقل داخلي 600 مليون يورو داخل إسبانيا، ويحقق من النقل الخارجي 200 مليون يورو، وبالرغم من ذلك لم ترضي هذه الأرباح المسؤولين في الاتحاد الإسباني ليتخذوا قرارًا تسويقيًا رائعًا وجريئًا بعد عقد اجتماع مع الأندية وهو إقامة أكبر عدد من مباريات الليجا في الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت إسبانيا لتناسب أوقات السوق الآسيوي الذي اتضح بعد الأبحاث التسويقية ونجاح تجربة الدوري الإنجليزي أنه أغني سوق لكثرة السكان وتكفي الهند والصين على سبيل المثال لتحقيق أرباح ضخمة نتيجة للتعداد السكاني الرهيب، هذه الخطة ستحقق مبدئيًا ضعف أرباح النقل الخارجي الحالي لتكون 400 مليون يورو.
الهدف هنا هو زيادة جاذبية الليجا الإسبانية والسير على خطى الدوري الإنجليزي الذي يلاحظ أن نسبة كبيرة من مبارياته تلعب ظهرًا لنفس هذا الغرض! والغريب في الأمر أن سقف طموحات الأوروبيين لا تقف عند حد فبعد الـ200 مليون والـ400 مليون أعلن مسؤولو الاتحاد الإسباني عن الهدف الأساسي على المدى البعيد وهو تحقيق مليار يورو من النقل الخارجي فقط! على الجانب الآخر نحن ما زلنا نجري داخل الدائرة التقليدية، إذ بعد التعاقد مع مجموعة mbc لنقل الدوري داخليًا! ما زالت المفاوضات تجري مع محطات مثل «أبو ظبي الرياضية» و»الكأس القطرية» لينقل الدوري في الإمارات وقطر بالإضافة بالطبع إلى المملكة!!، حتى الآن لم يتم الاتفاق مع الثلاث دول ليبث دوري عبد اللطيف جميل الدوري رقم 1 آسيويًا وعربيًا؟! ألا تجدون هذا قليلاً؟!، وأن سقف طموحاتنا يجب أن يرتفع؟!