أول نصيحة، أو بالأحرى حقيقة يجب أن يدركها رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن ابن مساعد تتلخص في جملة هي بمثابة الوثيقة: « الهلال ليس أملاكاً خاصة، فهو أولاً، وأخيراً لجماهيره».
إذا استوعب الرئيس هذه الحقيقة، وعمل بها سوف تحل أموراً كثيرة. ليس عيباً أن يخطئ الإنسان، ولكن العيب.. كل العيب أن يتمادى في خطئه، أو أن يكرره في موقف لا إرادي.
حزمة من النصائح أتمنى أن يقرأها الرئيس الهلالي بدون ضغينة، وبقلب مفتوح على الجميع، ومقدّماً حسن النيّة استثماراً لفترة التوقف الحالية لكي يعود الزعيم الى توازنه.. بخلاف الأمور الفنية، وتغيير خارطة الفريق عناصرياً، من خلال تعاقدات محلية وأجنبية مرجوة، ومطلوبة.. على الرئيس أن يفك القيود المركزية عن أعضاء مجلس إدارته وأعضاء الشرف.. ويرفع الحظر عن الأعضاء من خلال منح الصلاحيات وعقد الاجتماعات وتفعيل الأدوار.. ولعلنا نتساءل في هذا الصدد عن غياب أو أسباب تغييب أدوار العضو حسن الناقور الذي أشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مشاهدة أدواره الفاعلة في النادي..؟ لماذا لا يتم استثمار اجتهاده وحماسته وماله في خدمة الهلال في موقع مهم يفيد مستقبل النادي وألعابه. ونتساءل عن حصر أدوار أعضاء الشرف في مسألة الدفع فقط دون حضور للنادي وتفعيل أدوارهم بصورة أكبر لما فيه مصلحة ألعاب وفرق النادي.
الاقتراب أكثر من النادي وهمومه وجمهوره وإعلامه الداعم الصادق في مختلف الألعاب والأنشطة.. وحرصه على الشؤون الإعلامية الهلالية والحرص أكثر على دقائق وتفاصيل الأمور في البيت الهلالي بالحفاظ على سريتها للمصلحة.
العمل لما فيه مصلحة الفريق الكروي الأول بالمحافظة والدفاع عن حقوقه بما يعيد هيبته ويؤكّد أن سور النادي ما زال طويلاً على المتسلّقين وطلاب الشهرة والمسيئين.. وحتى فيما يتعلّق بحقوق النادي في لجان اتحاد الكرة ومصالحه دونما تسامح أو ركون سلبي يطمع اللؤماء والمرجفين.
الاستعانة بقائد إداري من الشرفيين أو الإداريين السابقين يمتاز بقوة الشخصية والحضور اللافت لشغل منصب المشرف الكروي على الفريق الأول مع منحه الصلاحيات الكاملة في الحركة والقرار، وتوفير المادة الداعمة له.. وكم أتمنى أن يستحيب الأمير نواف بن سعد لتطلعات المدرج الهلالي في التصدي للمهمة بشريطة أن يبتعد الرئيس كليةً عن الفريق وأجوائه.
التخفيف من التواجد في «تويتر» والظهور من خلاله، وتهميش مجلس الإدارة والمركز الإعلامي تغليباً للمصلحة الهلالية
الحرص على الالتقاء بالجماهير الهلالية في محيط النادي بصورة دورية منتظمة ومحددة في مواعيد ثابتة لا تتغير بتغير النتائج والهوى، والتواصل معها بكل شفافية، وتغليب حسن النوايا في الاستماع لها والتفاعل مع مطالبها، فهم الكنز لأي رئيس هلالي ينشد النجاح.
والأهم أن يدرك رئيس الهلال أن المحيطين به، ومنافسيه على وجه الخصوص يتحركون في كل الاتجاهات وهم يملكون نصف إمكاناته الجماهيرية والإعلامية والمالية.. لذلك مراجعة الحسابات والوقوف مع النفس وفتح صفحة جديدة مع الأحباء.. والأوفياء.. والأنقياء من الهلاليين مطلب ملح لخلق التغيير.. فالهلال أهم.. والتغيير يجب أن يبدأ من الأعلى..
شكراً بندر بن محمد
على طريقة الكبار، اختار الرمز الهلالي الأمير بندر بن محمد طريقة مغادرته للمشهد الهلالي من موقع المسؤولية في بادرة تحسب له، ولتاريخه المطرز بالذهب، والمجد البطولاتي مع الزعيم، حيث قدَّم مصلحة الهلال أولاً.
أبو محمد تاريخ حافل بالعطاء والبذل والإنجازات والمواقف الصادقة والمخلصة التي تسجّل بمداد من الحب والوفاء للزعيم. كل الحب والتقدير لهذا الرمز الهلالي الكبير، وكلي أمل ودعاء له بدوام الصحة والعافية، وأن لا يبتعد كمحب وعاشق وشرفي فاعل عن حدود عشقه الذي يحتاجه في حضوره الإعلامي القوي ومساندته لمصلحة الهلال على الدوام.
فواصل
- الأستاذ عبدالكريم الجاسر إعلامي محنك وهلالي مخلص وغيور يجب استثمار خبرته وإمكاناته بصورة أفضل من وضعها الحالي.
- المدرج الهلالي الحكيم يعرف جيداً قيمة الفوز على الاتحاد.. فهو فوز معنوي مهم أعاد شيئاً من الهلال والتوازن لكن ما زال المطلب بالتصحيح قائماً.
- قال المذيع: مبروك فوز العالمي على الشعلة، وفوز الأهلي على الاتفاق».. وهو بذلك القول اختصر أصل الحكاية وتفاصيلها.. فعلاً هي قناة العالمي أولاً!!
- اختصر المتفاعلون مع سؤالي عن أبرز ملاحظاتهم على عمل قنوات «برو سبورت» بالإجابة التالية: تغطية ضعيفة.. إخراج سيئ وتحيز واضح ومعلقون مشجعون.
- لجنة الانضباط مطالبة بالتحقق من لقطة المحترف الاتحادي ماركينهو التي وضح من خلالها تلفظه على الحكم الدولي فهد المرداسي.
- لدينا حكام يستحقون الثقة والفرصة لكن تنقصهم الإدارة المؤهلة التي توفر لهم بإستراتيجية واضحة خارطة طريق مضاء بأنوار الأمل والتأهيل الصحيح.. ما يحدث من الإدارة الحالية هي قيادة للمجهول وتخبط غريق لن ينجو بحياته فكيف يؤمِّن الحياة لغيره.