في الماضي كانت الرياضة المدرسية هي الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية بمختلف المراحل السنية.. ومعين لاينضب في ضخ المواهب الواعدة في شرايين الأندية، وأتذكر كان دوري المدارس يصنع المواهب ويحظى بمتابعة الأندية الكروية آنذاك.. فمثالا كنا نلتقي مع ثانوية اليمامة بالرياض، في تنافس قوي ومثير.. لأن فيها لاعبين كبار كصالح النعيمة وفهد المصبيح وماجد عبدالله ويوسف خميس وصلاح السقا وغيرهم.. كما في المدارس الأخرى، بعكس واقعها (اليوم) الذي تعيش أزمة حقيقية.. مع ان الرياضة في المدارس تحظى بدعم واهتمام وعناية على مستوى العالم.، اعطيك مثال في دراستي (ماجستير) في الولايات المتحدة الأمريكية، جامعة وسط مزوري الحكومية، حيث تم تواصل الجامعة معي بعد أن اطلعوا على السيرة الذاتية المقدمة للجامعة أثناء مراسلتي للحصول على قبول، واني ممن ساهم في الوصول مع منتخبنا السعودي لكرة القدم إلى أولمبياد لوس أنجلس وتم طلب حضوري لتأسيس منتخب كرة قدم للجامعة، واختيار منتخب للجامعة، مع العلم أن الجامعة التي أدرس فيها وأغلب الجامعات في العالم، تطلب من أقسامها دراسة الألعاب الرياضية المناسبة للمجتمع الأمريكي، بل أن الرياضي في المدارس والجامعات له مكانه واهتمام، بشرط أن يكون اللاعب المنتظم متميز بدراسته. كان لدينا في الماضي دوري بين المدارس في جميع الألعاب كما ذكرت بل إن حضور المسؤولين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب مستمر وحراك دائم، لكن للأسف الشديد لم يستمر.، والحل..!! أن تأخذ وزارة التربية والتعليم شعار الأندية الرياضية (اجتماعي، ثقافي رياضي) من اهتماماتها، وأن تنشئ وكالة للرياضة والثقافة والمناشط الاجتماعية. خاصة مع تولي الأمير الرياضي خالد الفيصل وزارة التربية والتعليم.. الرجل الذي يعرف كيف يصنع النجاح بفكر عصري.. ورؤية استشرافية.. ووعي تنظيمي مدعوم بقيم إدارية، وعمق ثقافي ومخزون معرفي.