| |
لم تعد (دبي) تحرج (الرياض)!! سهم بن ضاوي الدعجاني
|
|
** (دبي) وما أدراك ما (دبي)؟ تلك المدينة الحلم لدى بعض المهووسين بجنون (المقارنات).. دبي التسوق.. دبي المؤتمرات.. دبي الإعلام.. دبي الصناعة.. دبي لم تعد تحرجني مع حبيبتي (الرياض) التي أطمح أن تنافس وتعانق أختها (دبي) الغالية عندي وعند الكثيرين من السعوديين، أقول: لم تعد تحرجني (دبي) عندما أقرأ بعض (المقارنات) الظالمة لنا وللرياض الطامحة إلى التغيير والتغير، بعد أن قرأت قناعة للأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عندما أعلنها صريحة مدوية لحضور أحد المنتديات المتميزة في دبي، عندما قال: (والنموذج الناجح الذي تمثله دبي قد لا يكون مناسباً لبقية الدول، حيث إن أمام كل دولة فرصاً وقواعد أساسية لتغيير اقتصادها وفقاً لنظامها السياسي وموروثها التاريخي). لا يحتاج كلام الأمير فيصل إلى شهادتي، لكنني أوردته لكي أعلنها صريحة: متى يخرج البعض من (شرنقة) المقارنات الجائرة، ويعطي للكثير من النماذج الوطنية فرصة الحضور والحياة والمنافسة؟ وفي المقابل، لا يعني هذا أننا هنا في (الرياض) كل ما لدينا صواب وقابل للنجاح الدائم، ولكننا بحاجة إلى شيء من (الثقة) بذواتنا وشيء آخر مهم نحتاج إليه أن نشعر بالتقدير لموروثنا التاريخي وخصوصيتنا الوطنية وقبلها (الدينية) لكي لا تأخذنا الرغبة في (النجاح) إلى (محرقة) التقليد. وأخيراً: إنها دعوة لنمنح الرياض فرصتها التاريخية لتحقق ذاتها قبل أن تقلد الآخر، وبعد أن تستحضر نماذج النجاح المجاور وتعيد صياغته ليتناسب معها ومع ظرفها التاريخي وطقسها الجغرافي وطبيعة تركيبتها الاجتماعية.
sahem20@hotmail.com |
|
|
| |
|