| |
(بحر هائج وطفلة مبتسمة)
|
|
أمسكت قلمي في ليلة سوداء.. ليلة يسودها صوت الخفافيش... ليلة شبيهة بالقبر.. شبيهة بالموت! لأحاول الكتابة.. لأحاول رسم كلمات زارتني.. لأصف واقع تلك اللحظات.. فأجد قلمي يطالب بالاستقلال عني يطالب بالحرية.. فتركته تركته ليعبر عن ما يجول بخاطره من معاني وصور.. تركته ليرسم بحر هائج وبجانبه صورة طفلة مبتسمة معاني رائعة لو فهمناها.. لو عشناها.. لو أدمناها ثواني.. وكتب على هامش اللوحة..: (حياتنا والبحر)!!! حياتنا أشبه بالبحر.. تصفو لنا وقت وتفاجئنا.. تعاندنا.. تثور علينا وقت آخر.. وهنا يكون الاختبار الحقيقي....! عندما تثور حياتنا.. نكتشف أنفسنا ونكتشف من حولنا من جديد.. وفي تلك اللحظات.. نتعلم ونجرب.. ونعتبر.. في تلك اللحظات ننظر للحياة بصورة مختلفة..! وردة فعلنا تجاه الأحداث التي تمر بينا.. هي صورة تلك الطفلة.. فابتسامتها دليل واضح على ضرورة التفاؤل.. دليل على الشموخ.. دليل أن للحياة طعماً حلواً.. لن يزول إلا بإرادتنا! لله درك يا قلمي!!! أنقذتني بمعاني لطالما احتجتها... حياتنا والبحر كلمتين لصورة واحدة.. وصورتين لمعنى واحد... فكلاهما تثوران.. ولكن.. لابد لهما من الرجوع إلى الهدوء والجمال..
ربى العثيم/ بريدة
|
|
|
| |
|