(حماس) تؤكد استراتيجية خطف الجنود
عباس لاعلاقة له بخطف الجندي الإسرائيلي «شاليط»

* غزة - بلال أبو دقه:
أكدت كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في البرلمان الفلسطيني على صوابية نهج المقاومة الفلسطينية واستراتيجيتها، وقالت: إن تاريخ اللقاءات الفلسطيينة - الإسرائيلية حافل بالفشل للفلسطينيين، وحمل الأوهام والأحلام، حتى الحديث عن الأسرى وتحريرهم، فإن التجربة تقول إن العدو الصهيوني عندما كان يبدي حسن نوايا لتحرير أسرى، كما يصفها البعض، فكان يفرج عن أسرى شارفت محكومياتهم على الانتهاء.
وأدلى بهذه التصريحات، النائب (الحمساوي) مشير المصري أمين سر كتلة (التغيير والإصلاح) البرلمانية، التابعة لحركة (حماس) البرلمانية الذي تابع القول: (أمام المقاومة الفلسطينية وثبات حركة حماس، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت نفسه أعلن عن استعداده للإفراج عن أسرى فلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية، وهذه تمثل سابقة تاريخية لم تأت بالتفاوض والتنسيق الأمني واللقاءات المحمومة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنها جاءت بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل المقاومة والصمود واستراتيجية خطف الجنود الصهاينة.
واعتبر النائب الفلسطيني أن الحديث عن الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا قبل عيد الأضحى المبارك كبادرة حسن نية من إسرائيل، بأنها خطوة إعلامية وشكلية، وليس أكثر من ذلك، مشددا على أن المقاومة ستفرج إن شاء الله عن مئات الأسرى في صفقة التبادل مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط)، ويجب أن يدرك عباس أن هذه السياسة فاشلة وتعيد القضية الفلسطينية إلى الوراء، على حد تعبير المصري. وشدد النائب الحماسي في بيان صحافي وصل مكتب (الجزيرة) على أن محمود عباس ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بقضية الجندي الأسير جلعاد شاليط ولا يملك الحديث في هذا الموضوع منوهاً إلى أنه مرتبط فقط بالأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تقف وراء أسر هذا الجندي. ولفت النائب المصري الانتباه إلى وجود قنوات تجري في اتجاه إبرام صفقة تبادل أسرى مقابل الجندي (شاليط)، والعدو الصهيوني، بعد أن استنفذ كل خياراته، أقر بمبدأ التفاوض على قاعدة تبادل الأسرى، وأقر رئيس وزراء دولة الاحتلال، أيهود أولمرت خاضعاً بأنه على استعداد بالإفراج عن أسرى من أصحاب المحكوميات العالية وهذه سابقة تاريخية. واعتبر النائب مشير المصري أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه الصهاينة هي سياسة فاشلة وتعيد القضية الفلسطينية إلى الوراء.. على حد تعبير النائب المصري.