| |
الاحتلال يعتقل (محمود السعدي) القيادي البارز في حركة الجهاد
|
|
* جنين - القدس - مراسلة الجزيرة: أفادت مصادر (الجزيرة) في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، أن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت فجر الثلاثاء، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمود السعدي، خلال عملية قرصنة للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين. هذا، وعلمت (الجزيرة) أن جيش الاحتلال اعتقل أيضا فجر الثلاثاء ستة فلسطينيين، يصفهم الاحتلال بالمطلوبين، خلال عمليات عدوانية لجيش الاحتلال في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وكانت قوات من جيش الاحتلال قد اعتقلت فجر الاثنين قائد لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، ياسر نزال، بعد أن اقتحمت قوات صهيونية بلدة قباطية قرب مدينة جنين، واعتقلت تلك القوات المعتدية تسعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية من بينهم نشطاء ميدانيون في حركة الجهاد الإسلامي. وتزامنا مع حملة الاعتقالات التي تشنها دولة الاحتلال بحق نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن ناطق باسم الخارجية الإسرائيلية قولها: إن إسرائيل سترفع شكوى إلى الأمم المتحدة احتجاجا على استمرار إطلاق الصواريخ المحلية من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية الواقعة شمال القطاع. وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية: إن هذه الخطوة تأتي في حين أطلق مقاومون من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صاروخين صباح الاثنين على جنوب إسرائيل دون وقوع ضحايا أو أضرار. وقال بيان صادر عن الخارجية الصهيونية: انه بسبب استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل طلبت وزارة الخارجية من سفيرها لدى الأمم المتحدة توجيه رسالة احتجاج فورا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام الجديد (بان كي مون)، مشيرة إلى أن إسرائيل تتحلى بضبط النفس وتجنبت الرد حتى الآن لكننا نحذر مجلس الأمن من أننا لن نتحلى بضبط النفس لفترة طويلة. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس قد أعلن عن التوصل إلى اتفاق للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في السادس والعشرين من تشرين ثاني نوفمبر الماضي. وأكد مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الصواريخ التي تطلقها الحركة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية تأتي ردا على العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، الذي أدى لاستشهاد عشرة مواطنين واعتقال المئات خلال الأسبوع الماضي سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وتطالب حركة الجهاد الإسلامي بوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية على الشعب الأعزل حتى يتم وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية. وكان وفدا قيادياً من حركة الجهاد الإسلامي التقى يوم السبت بالوفد الأمني المصري المقيم في غزة. وعلمت (الجزيرة) من مصادرها المقربة من حركة الجهاد الإسلامي تناول اللقاء البحث في نقطتين مهمتين هما موضوع التهدئة الداخلية الفلسطينية وقضية التهدئة المعلنة من قبل الفصائل مع الاحتلال الإسرائيلي التي سبق أن رفضت حركة الجهاد الإسلامي التوقيع عليها، موضحا أن الحركة أكدت على ضرورة استقرار الأوضاع الفلسطينية وحماية الجبهة الداخلية. وحول موضوع إطلاق الصواريخ على المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة التي تقوم بها الحركة فقد أكد مصدر في حركة الجهاد الاسلامي أن إطلاق الصواريخ يأتي في إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية، موضحا أن الوطن الفلسطيني واحد وغزة كجنين ونابلس ورفح ولا يجوز تجزئة الوطن بأي حال من الأحوال. وكان تقرير أصدره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد كشف أن جيش الاحتلال قتل خلال الأسبوع الأخير تسعة فلسطينيين معظمهم في الضفة الغربية، وذلك بالرغم من التهدئة التي جرى التوافق عليها في السادس والعشرين من تشرين ثاني - نوفمبر الماضي.
|
|
|
| |
|