| |
في (ندوة علمية متخصصة) ببغداد أكاديميون عراقيون: تقرير بيكر هاملتون لحل مشاكل أمريكا بالعراق
|
|
* بغداد - رويترز: انتقد أكاديميون عراقيون تقرير لجنة بيكر هاملتون وقالوا إن التقرير كان يهدف إلى إيجاد حلول لمشكلة الإدارة الأمريكية في العراق وليس لحل المشاكل العراقية. ففي (ندوة علمية متخصصة) نظمتها وزارة التعليم العالي العراقية في مبنى جامعة النهرين في بغداد وحضرتها مجموعة من الأكاديميين العراقيين من أساتذة العلوم السياسية من جامعتي بغداد والنهرين حاول خمسة من الأكاديميين العراقيين وصفتهم فيروان الخيلاني وكيلة وزير التعليم العالي العراقي التي حضرت الندوة بأنهم (من خيرة الأكاديميين السياسيين العراقيين) تسليط الضوء على دراسة لجنة بيكر هاملتون التي تم الإعلان عنها في واشنطن في السادس من الشهر الجاري. وقالت وصال العزاوي عميدة كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين إن تقرير لجنة بيكر هاملتون (لم يقترح حلاً للقضية العراقية ولم يأتِ إلا بمصالح الولايات المتحدة في وقت غابت إلى حد ما مصالح الشعب العراقي ولم يشر من قريب أو من بعيد إلى الجهة التي يجب أن تتحمل مسؤولية الأخطاء التي اقترفت بحقة منذ العام 2003). وأضافت العزاوي أن التقرير كان (يهدف إلى تقييم تجربة الولايات المتحدة في العراق وتاشير مكامن النجاح والإخفاق لسياستها في العراق كي يصبح عاملاً مساعداً لسياستها في خطواتها المقبلة... وإبراز المصلحة الأمريكية فوق المصلحة العراقية دون النظر إلى المأساة العراقية). ومضت العزاوي تقول إن التقرير (لم يعطِ العراقيين الدور الأعمق لحل مشكلاتهم). وأشارت العزاوي إلى أن عبارة إلى الأمام معاً وهو العنوان الذي حمله التقرير أصبحت (غاية بعيدة المنال.. فالمشكلة العراقية التي تعكسها الأحداث على الأرض قد تكون قد خرجت بالفعل عن نطاق السيطرة). وقال الدكتور فكرت نامق عبد الفتاح أستاذ العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين إن التقرير (عبر عن عمق الورطة الأمريكية في العراق.. وإنه جاء ليبحث عن الآلية لإخراج أمريكا من الوحل الذي انغمست به عميقاً حتى طال الجميع وليس البحث عن آلية لتقصي الحقائق بالمعنى القانوني أو حتى السياسي). وأضاف عبدالفتاح أن التقرير (يركز على عملية توجيه الاتهامات.. فقد عمدت المجموعة على تجنب التناحر وممارسة أساليب الابتزاز السياسي وركزت جهدها كله على مايفيد فقط في تشخيص الواقع والتعرف على سبل تجاوزه). وأشار عبد الفتاح إلى أن أهم ما تضمنه التقرير هو أن (أمريكا التي اتخذت قراراً منفرداً بخوض الحرب ضد العراق لم تعد قادرة على الخروج منفردة منه وأصبحت الآن بحاجة إلى عون كثير لإنقاذها من مهنتها.. وأن أزمات الشرق الأوسط مترابطة ولن يكون بمقدور أمريكا العثور على مخرج ما لم تقدم على حل هذه المشكلات بشكل متزامن وخصوصاً الصراع العربي الإسرائيلي والأزمة اللبنانية). وقال الدكتور عبد الجبار أحمد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إن التقرير (موجه إلى الإدارة الأمريكية وليس إلى السلطات العراقية). وأضاف أن التوصيات التي تضمنها التقرير وهي 79 توصية (هي كثيرة جداً ولكنها تحتاج إلى جهد أكثر وأكبر لإنجاحها... ناهيك عن الوقت الذي أصبح سيفاً على رقاب العراقيين).
|
|
|
| |
|