| |
مقتل 11 عراقياً بينهم ثلاثة مسلحين والعثور على 36 جثة مجهولة الهوية القوات البريطانية تقتحم مركزاً للشرطة لإنقاذ 76 سجيناً من القتل في البصرة
|
|
*بغداد - لندن - طلال الحربي - الوكالات: دمرت القوات البريطانية مركزاً للشرطة العراقية في البصرة (جنوب) أمس بعد أن نقلت 78 سجيناً كانت تخشى أن يقوم ضباط المركز بقتلهم، حسب ما أكد متحدث باسم القوات البريطانية. وقال الميجور تشارلي بربريدج (أن مركز الشرطة الواقع في حي الجمعيات لم يعد له وجود فقد تم تدميره بواسطة متفجرات). وقال مراسل لوكالة فرانس برس في البصرة إن المباني التي كانت موجودة في هذا المركز في وسط البصرة دمرت وغادرت القوات البريطانية المنطقة. وأفاد الميجور بربريدج لوكالة فرانس (لقد نشرنا عدداً كبيراً من الجنود في البصرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (أمس) من أجل تصفية وحدة الجرائم المهمة ومركز الشرطة الذي كانت تعمل من خلاله وحداتها). وتابع (أن وحدة الجرائم المهمة في طريقها إلى التصفية). ورفض مدير شرطة البصرة التعليق على هذه الأحداث وقررت القوات البريطانية شن هذا الهجوم بسبب مخاوف من أن يقوم ضباط الشرطة العراقيون المتهمون بارتكاب فظاعات في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) بقتل السجناء المحتجزين لديهم قبل أن يتم تصفية وحدتهم. وقال بربريدج (كان هناك 76 سجيناً وليس 178 كما كنا نعتقد في البداية، لقد تم تأمينهم ونقلناهم إلى مركز احتجاز عراقي آخر). وأضاف بربريدج أنه كان (هناك عدد قليل من الضباط) في مركز الشرطة عندما وقعت المداهمة ولم نواجه مقاومة. وكان مئات من الجنود البريطانيين مدعومين بسيارات مصفحة ألقوا القبض على مسؤول وحدة الجرائم المهمة وستة من معاونيه في البصرة واتهموه بأنه أمر بقتل 17 مدرباً يعملون في أكاديمية لتدريب الشرطة تديرها القوات البريطانية. وتتولى القوات البريطانية المسؤولية الأمنية في محافظة البصرة ويواجهون صعوبة في نقل هذه المسؤوليات إلى القوات العراقية التي تخترقها ميليشيات سياسية وقبلية. ففي 29 تشرين الأول - أكتوبر، قام مسلحون مجهولون بمهاجمة حافلة تحمل 17 موظفاً في أكاديمية لتدريب رجال الشرطة تديرها القوات البريطانية كانوا في طريقهم إلى منازلهم. وقتل الموظفون الـ 17 وعثر على جثثهم في منطقة الشعبية في ما بدا أنه محاولة لترهيب السكان المحليين وتحد مباشر للقوات البريطانية التي تحاول بسط الأمن في المنطقة. وقال المسؤولون البريطانيون الأسبوع الماضي إن مسؤول وحدة الجرائم المهمة الذي تم اعتقاله متورط في الهجوم على هذه الحافلة وإنها جمعت أدلة كافية ضده تمكنها من احتجازه. وعلى الصعيد الميداني فجَّر انتحاري نفسه مستهدفاً نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب المدخل الرئيسي لجامعة الأنبار بالعراق أمس مما أدى لمقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة طالبين في الرمادي الواقعة على بعد 110 كيلومترات غربي بغداد. وقالت الشرطة إن مسلحين قتلوا ضابطاً برتبة مقدم وأصابوا ثلاثة آخرين من رجال الشرطة في إطلاق نار من سيارة متحركة في بلدة المحاويل التي تبعد 75 كيلومتراً جنوبي بغداد. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن واحداً من رجال الشرطة توفي مع الضابط في الهجوم. وأضافت الشرطة أن مسلحين قتلوا مدنياً بعدما هاجموا منزله ليل الأحد في المسيب التي تبعد 60 كيلومتراً جنوبي بغداد. وفي جرف الصخر قالت الشرطة مسلحين أصابوا ثلاثة من رجال الشرطة حينما هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة الأحد في جرف الصخر التي تبعد 85 كيلومتراً جنوبي بغداد. كما قتل شقيقين شيعيين أمس في بلدة الحويجة التي تبعد 190 كيلومتراً شمالي بغداد. حسبما أعلن مصدر أمني وقتلت القوات الأمريكية ثلاثة مسلحين في شمال بغداد خلال مداهمة استهدفت مقاتلين أجانب ومسلحين محليين كانوا يلغمون سيارات في المنطقة. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن ما مجموعه 29 جثة عثر عليها وكانت على معظمها آثار تعذيب في مناطق مختلفة في بغداد الأحد. ووقعت اشتباكات بين قوات لأمن والميليشيا المؤيّدة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وأصابت شخصاً واحداً أمس في بلدة الرميثة الواقعة في جنوب العراق على بعد 25 كيلومتراً شمالي السماوة. وأسفرت اشتباكات جرت على مدار ثلاثة أيام عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في مدينة السماوة القريبة. وفي الموصل - قال مصدر في مستشفى إن ما مجموعه سبع جثث بينها ثلاث لرجال الشرطة عثر عليها في مناطق مختلفة من الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومتراً شمالي بغداد.
|
|
|
| |
|