Al Jazirah NewsPaper Monday  25/12/2006G Issue 12506الرأيالأثنين 05 ذو الحجة 1427 هـ  25 ديسمبر2006 م   العدد  12506
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أمين منطقة الرياض
صلاح بن سعيد أحمد الزهراني

لقد وفق الله ولاة أمر هذه البلاد لنصرة دينه، والعمل بكتاب الله وسُنة رسوله، فحكموا بشرع الله، ومن دلائل التوفيق حُسن اختيارهم لرجالات الدولة والقائمين على شؤونها، ومن الإخلاص لله أن يكون حب الإنسان للعمل رائده فإن لم يكن كذلك فإن الله عليه شاهد.

ومن حسن طالع الرياض أن تكون تحت إمرة رجل أحبها فأحبته وأحبه أهلها، الحبيب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - الذي تمنى لها أن تكون بين مصاف العواصم العالمية الكبرى وعمل لذلك بجد وإخلاص فحقق الله أمنياته، وما زال يحلم بالكثير، حقق الله أحلامه بالخير للرياض وأهل الرياض والوطن عامة. ومن توفيق الله أن وفق ولاة أمر هذه البلاد - يحفظهم الله - لاختيار رجال مخلصين يواصلون العمل بالعمل لخدمة الرياض وأهلها.

وسأتناول بقلمي اليوم مختصرا لسيرة غراء لأحد هؤلاء الرجال الذين يعملون في صمت وبعزم وإصرار على بلوغ المنى، رجل يقدس العلم ويحب أهله ومواطنيه، ديدنه (العلم أشهر الأحساب)، ومعدنه من الأصالة بمكان، له في النفس منزلة تكبر يوما بعد يوم، ذلك لأنه أحب الرياض أيضا ولم يبخل عليها بالعلم والعمل سواء في التخطيط أو التنفيذ فأحبه أهلها، إنه سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف وعشرة أعوام من الأمانة في منطقة الرياض.

بدأ مسيرته التعليمية كأي سعودي، تلقى العلم من مهده في مهده، وسهرت عليه رعاية والدين يقدران العلم والعلماء، وكان فوق ذلك كله عناية الله التي لازمته، فحصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة الملك سعود، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لاستكمال الدراسة الأكاديمية بها، وحصل على درجة الماجستير في العمارة من جامعة بنسلفانيا عام 1405هـ (1985م)، ثم درجة الماجستير في التخطيط العمراني عام 1407هـ (1987م).

وعاد سموه من الولايات المتحدة متوجا سجله العلمي بالحصول على درجة الدكتوراه في التخطيط العمراني من نفس الجامعة عام 1412هـ (1992م)، وكأن القدر يعده لتولي الأمانة التي ألقاها على عاتقه ولاة الأمر رعاهم الله، وهي مسؤولية الاهتمام والعناية بمدينة الرياض ورعايتها عمرانيا.

وقد وفق الله أولي الأمر في اختياره ليكمل مسيرة الأمناء السابقين ويضع بصماته على إنجازات جديدة.

عين أمينا لمدينة الرياض عام 1418هـ (1997م)، ووضع يده في أميرها وراعيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، معاهدا على العمل الجاد بجد ومثابرة لتحقيق أحلام أهل الرياض في مدينة عصرية مرموقة، والسهر على راحة أهلها، وتقديم الخدمات البلدية المتميزة للمواطن بكل سهولة ويسر، وبتضافر جهود المخلصين تصنع المعجزات، فمنذ ذلك الوقت وهو يكرس وقته واهتماماته لدفع مدينة الرياض قدما بين مصاف العواصم العالمية البارزة.

اهتم سموه بتخطيط المدينة فأعاد تنظيم الميادين العامة، وممرات المشاة، وتعديل أنظمة البناء، فحصلت الرياض على العديد من الجوائز العالمية كإحدى المدن المتقدمة والمرموقة.

وفي إطار مفاهيم الحداثة والتطوير وخلق فرص الترفيه للمواطن والتيسير عليه في تقديم الخدمات البلدية المتقدمة، قدم الجديد من سنن الأمانة سواء في الاهتمام بالمرافق وعمارة البيئة أو الاحتفالات وإيجاد متنفس للشباب والكبار لقضاء أوقات الفراغ في أماكن مناسبة مثل الحدائق العامة التي لقيت من العناية ما يسر الخاطر، ولم يغفل عن خلق فرص للسياحة والترويح في فصل الصيف، فصيف الرياض أصبح للتريض والفسحة بعد أن كان الجميع يهرب بعيداً عن الرياض.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فيما يلي بعض الإنجازات التي تحققت على يديه بتوجيه ورعاية من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه حفظهما الله:

1- تطوير المخططات السكنية شاملة الخدمات، وهي خطوة غير مسبوقة.

2- تجزئة عقود النظافة، بما يخلق التنافس الشريف بين شركات النظافة ويعود بالنفع على المواطن تحت شعار (الرياض المدينة النظيفة).

3- إنشاء الساحات في الأحياء السكنية، تضم ملاعب وملاهي للأطفال وتحقق متنفسا لسكانها.

4- تطبيق اللامركزية في الإدارة على القطاعات الخدمية والفنية لتحقيق السرعة في إنجاز الأهداف والمعاملات بإعطاء المزيد من الصلاحيات المالية والإدارية لرؤساء البلديات الفرعية وهو ما يعود بالنفع على المواطنين وييسر شؤونهم.

5- الاهتمام بالاحتفالات والأعياد بحيث أصبح لأمانة منطقة الرياض برنامج خاص للاحتفالات له أبعاده وحضوره في نفوس المواطنين والمقيمين.

6- الاهتمام بتحسين وتشجير الشوارع والميادين بالإضافة لمشروع الـ 20 مليون متر مربع من الحدائق والمتنزهات.

7- الاهتمام بأرصفة المشاة حول الكثير من الحدائق العامة في شتى أنحاء العاصمة.

8- تحسين وتجميل بعض شوارع الرياض للمشاة مثل طريق الملك عبدالله وشارع الأمير سلطان وشارع التحلية وبعض الشوارع الأخرى التي لا يحضرني أسماؤها.

9- إنشاء لجنة لمتابعة المشاريع تحت التنفيذ لتحقيق كفاية الأداء للإنفاق العام.

10- إنشاء وحدة نسائية تقوم بمتابعة المشاغل والأسواق والمراكز الصحية النسائية وتحقق للمرأة السعودية المشاركة الجادة في أداء الخدمات البلدية وذلك قبل تعميمها في الدوائر الحكومية.

11- التنسيق والتعاون مع الجامعات السعودية للاستفادة بالخبرات التراكمية للأكاديميين السعوديين غير المتفرغين بالعمل كمستشارين للأمانة.

12- إعادة تسوير المقابر بنموذج موحد بما يحقق سهولة التعرف عليها بشكل يبعث في النفس الراحة والقبول.

13- إعادة تسوير مواقع الحدائق العامة التي لم تستثمر بعد.

14- الاهتمام بتشجير وتزيين الجزر الوسطية لشوارع الرياض.

هذا بالإضافة إلى العديد من الأعمال الجليلة والمتميزة التي ازدانت بها الرياض والتي يعجز المتابع عن حصرها.

وإلى جانب تولي سموه أمانة منطقة الرياض فقد عين أمينا عاما للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ونائبا لرئيس اللجنة التوجيهية للسياحة بمنطقة الرياض، ويرأس عددا من مجالس الإدارات ومجالس المديرين ومجالس الأمناء، بالإضافة إلى عضوية مجالس إدارة بعض الجمعيات الاقتصادية والعلمية والاستشارية والخيرية.

ولقد نال سمو الأمين وسام الملك عبدالعزيز عن المشاركة في لجنة الاحتفال بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة؛ تقديرا للإنجازات التي حققها سموه في أمانة منطقة الرياض وشركة الرياض للتعمير وشركة المعيقلية وجامعة الأمير سلطان، ونال أيضا جائزة محمد بن راشد آل مكتوم المخصصة للشخصية الإدارية العربية المتميزة لعام 2004م.

وما زال العطاء وافرا ويبشر بالخير لأهل منطقة الرياض، فكل يوم له رؤية جديدة وجهد يباركه الله، ولِمَ لا وهو رجل التخطيط المستمر والعطاء المتدفق، وفقه الله وأعانه على مسؤولياته الجسام.

حفظ الله لنا الرجل الذي أحببت وينافسني في حبه الملايين من سكان الرياض وهو سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز؛ فهو من وضع لبنات تطويرها، والمطالع لتاريخ مدينة الرياض يشهد ونحن نشهد بل والعالم يشهد أن الرياض سبقت مدنا أنشئت قبلها بقرون، بل وسبقت العصر في فترة وجيزة وأصبح يشار إليها بالبنان، ويدل على ذلك ما حصلت عليه مدينة الرياض من جوائز، فإلى أمير منطقة الرياض ونائبه وأمينها منا أزكي التحية وعطر السلام.

وصدق القائل:

ألستم خير من ركب المطايا
وأندى العالمين بطون راح




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved