| |
عنان والاتحاد الإفريقي يدعوان إلى التهدئة معارك الصومال على أشدها مع أنباء عن تدخل إثيوبي بالطيران والدبابات
|
|
* أديس أبابا - نيويورك - الوكالات: تواصلت المعارك العنيفة في الصومال رافقتها دعوات من المجتمع الدولي بضرورة وقف القتال، حيث أعرب بيانان من الاتحاد الإفريقي ومن الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق من استئناف المعارك، ودعوا إلى استئناف محادثات السلام التي كانت انعقدت في وقت سابق من العام الجاري بالعاصمة السودانية الخرطوم. وفي بيان تسلّمته وكالة فرانس برس ليل الجمعة السبت في أديس أبابا مقر الاتحاد الإفريقي أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الفا عمر كوناري عن قلقه من العواقب الإنسانية لاستئناف أعمال العنف هذه بين الحكومة الصومالية المؤقتة وقوات المحاكم الشرعية. وجاء في البيان أن رئيس المفوضية أعرب عن قلقه البالغ حيال تدهور الوضع في الصومال وأسف لاشتداد حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة. وأضاف أن الرئيس دعا اتحاد المحاكم الشرعية والحكومة الانتقالية الصومالية إلى وقف المعارك على الفور وإلى احترام الالتزامات المتخذة خلال مفاوضات السلام في الخرطوم. ودعا كوناري أيضاً المتحاربين إلى استئناف الحوار (على الفور) بوساطة من جامعة الدول العربية والسلطة الحكومية للتنمية (إيغاد، سبعة بلدان من شرق إفريقيا)، للتوصل إلى سلام دائم وإلى المصالحة في الصومال. وأكد كوناري أخيراً استمرار التزام الاتحاد الإفريقي بمساعدة أطراف النزاع على إجراء الحوار. ومن جانبه فقد حذّر كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته من أن زيادة حدة الصراع في الصومال يمكن أن يكون لها عواقب كارثية على المدنيين. ووفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسمه دعا عنان يوم الجمعة كلاً من اتحاد المحاكم الإسلامية والحكومة الاتحادية الانتقالية التي تحظى بدعم من الأمم المتحدة لوقف الأعمال العدائية فوراً.. واستئناف محادثات السلام دون تأجيل. وحث عنان الجانبين على احترام التعهدات التي تم الاتفاق عليها في الخرطوم، معرباً عن قلقه العميق بشأن تدخل قوات أجنبية في الصراع. وقد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة أن المعارك العنيفة التي تدور منذ الأربعاء في الصومال بين القوات الحكومية الصومالية التي تدعمها إثيوبيا وقوات المحاكم الشرعية أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وكانت تقارير أفادت بأن إثيوبيا أرسلت دبابات ومروحيات إلى الخطوط الأمامية للقتال. وأفاد الجانبان بسقوط عدد كبير من الضحايا يتجاوز المئات بعد ثلاثة أيام من القتال ولكن لم يتسن التأكد من هذه الأرقام من مصدر مستقل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 50 دبابة إثيوبية وعدداً آخر من العربات المدرعة إلى جانب المروحيات تحركت باتجاه جبهة القتال يوم الجمعة. وتنفي إثيوبيا بشكل مستمر أي وجود لها في الصومال باستثناء بضع مئات من الجنود يتولون تدريب القوات الصومالية. وقالت وكالات الإغاثة إن المدنيين ينزحون من مناطق القتال معربة عن مخاوفها على موظفيها بالمنطقة الذين يعملون لمساعدة ضحايا الفيضانات بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة. وزادت المعارك من المخاوف بشأن اندلاع حرب شاملة يتورط فيها كل من إثيوبيا وإريتريا المجاورتين اللتين خاضتا حرباً بسبب الحدود بين عامي 1998 و2000 ويمكن أن يحولا الصراع الصومالي ليكون حرباً بالوكالة. وتزايدت قوة اتحاد المحاكم الإسلامية بشكل واضح خلال العام الحالي واستولى على العاصمة مقديشيو في حزيران - يونيو الماضي إلى جانب عدد آخر من المدن في جنوب ووسط البلاد. وتسعى المحاكم لتأسيس دولة إسلامية تقوم على مبادئ الشريعة وتضم المناطق العرقية الصومالية في كل من كينيا وإثيوبيا لتكون جزءاً من (الصومال المتحد). أما الحكومة الانتقالية الضعيفة المنقسمة والتي لا يتجاوز نفوذها مقرها في بيداوا فهي المحاولة رقم 14 لتشكيل حكم مستقر في البلاد. ولا يوجد في الصومال حكومة قوية منذ عام 1991 حين أطاح زعماء الحرب بالرئيس محمد سياد بري مما ألقى بالبلاد في حال من الفوضى وانعدام حكم القانون.
|
|
|
| |
|