| |
اتهام 4 ضباط أمريكان بالتقاعس في التحقيق في مقتل 24 مدنياً عراقياً محللون يعتبرون توجيه الاتهامات في واقعة الحديثة حدثاً (مهماً)
|
|
* واشنطن - رويترز: قال خبراء إنّ قرار توجيه الاتهامات لأربعة من ضباط مشاة البحرية الأمريكية لتقاعسهم عن التحقيق بالشكل الملائم في واقعة مقتل 24 مدنياً عراقياً، كان خطوة نادرة وربما ما كانت لتحدث لو لم يسلط الإعلام الضوء على الواقعة. واتهمت قوة مشاة البحرية يوم الخميس أربعة من أفراد مشاة البحرية بالقتل دون سبق الإصرار والترصد في قضية مقتل 24 رجلاً وامرأة وطفلاً في 19 نوفمبر - تشرين الثاني 2005 في بلدة حديثة بالعراق. وحدثت الجرائم في الساعات التي أعقبت مقتل أحد أفراد مشاة البحرية في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق في قافلة من مركبات الهمفي. وقتل أفراد من وحدته عراقيين بعد أن أوقفوا سيارة ومضوا من بيت إلى بيت في حي قريب. يقول محامو الدفاع إن الجنود كانوا يخوضون معركة مسلحة لكن المدعين يشككون في ذلك. كما وجهت الاتهامات لأربعة ضباط بالتقصير في أداء واجبهم، وتهم أخرى فيما يتصل بدورهم في أعقاب الواقعة. وخلص تحقيق إلى أن الإبلاغ عن وقائع القتل عبر التسلسل القيادي لم يكن دقيقاً وجاء متأخراً عن موعده. وقال جاري سوليس الذي يدرس قانون الحرب بجامعة جورج تاون (من النادر توجيه الاتهامات لضباط. وأن توجه الاتهامات لأربعة في الوقت الذي لم يتهم فيه سوى عشرة على مدى تاريخ الحرب يظهر مدى قلق مشاة البحرية). أما كولين كاهل وهو أستاذ في العلوم السياسية بجامعة مينيسوتا فيقول إن واقعة الحديثة سلطت الضوء على ضعف في جهود الجيش الأمريكي لتطبيق سياسات وقواعد الحرب التي تحمي المدنيين في مناطق الصراع. وقال (من المجالات التي تعرض فيها الجيش الأمريكي لانتقادات في محلها في الماضي هو ما إذا كان يحقق في الحوادث بهمة كافية). وتابع (الجيش الأمريكي يقوم بعمل جيد للغاية في مقدمة العمليات أي التدريب وقواعد الاشتباك وإجراءات الاستهداف. في هذه المجالات الجيش يبذل جهوداً كبيرة لتفادي سقوط قتلى من المدنيين). وأضاف أن نقطة ضعف الجيش تكمن في التحقيق بأوجه قصور ارتكبتها القوات الأمريكية. بل إن واقعة الحديثة لم تعرف إلا بعد أن سلطت مجلة تايم الضوء عليها وعندها فقط بدأ مسؤولون عسكريون يسألون عن التفاصيل. وقال سوليس (قانون الحرب لا يرصد تلقائيا كل الآثام .. لا بد من إماطة اللثام عنها ولا بد من التحقيق فيها). وذكر محللون أن النظام القضائي في الجيش يعمل بشكل جيد في المجمل في متابعة القضايا بعد أن الكشف عنها. وقال كاهل (أعتقد أن ما نجده هو أنه بمجرد تسليط الضوء على هذه الحوادث سواء عن طريق جماعات حقوق الإنسان أو الإعلام فإنّ الجيش الأمريكي يبذل جهداً جيداً في التحقيق فيهم في هذه المرحلة. السؤال المفتوح هو هل يستطيع الجيش الأمريكي القيام بهذه الأشياء دون أن يسلط أي شخص الضوء عليها).
|
|
|
| |
|