| |
بسبب تزايد الهوة بين مطالب واشنطن وبيونغ يانغ.. خبراء: فرص تحقيق تقدّم في المحادثات حول كوريا الشمالية باتت ضئيلة
|
|
* بكين - (ا.ف. ب): يرى محلّلون أن فرص تحقيق تقدم في المحادثات السداسية حول كوريا الشمالية تبقى ضئيلة في وقت ترك فيه المفاوضون بكين أمس السبت بدون تحقيق أي نتائج بعد المحادثات التي انتهت إلى طريق مسدود. والمفاوضات السداسية التي استؤنفت الاثنين بعد انقطاع استمر 13 شهراً وإجراء بيونغ يانغ أول تجربة نووية في تشرين الأول - أكتوبر توقفت الجمعة بعدما فشل المفاوضون في إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية. وتعثرت المفاوضات إثر رفض كوريا الشمالية إطلاق مفاوضات جوهرية قبل أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المالية التي فرضتها السنة الماضية والتي تركت ملايين الدولارات من أموال كوريا الشمالية مجمدة في مصرف بماكاو. ويقول محلّلون إن فشل المحادثات التي شملت الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة لم يشكل مفاجأة لأن الهوة بين مطالب واشنطن وبيونغ يانغ كانت واسعة جداً. وقال نام سونغ - ووك الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة كوريا في سيول إن كوريا الشمالية كانت مهتمة فقط برفع العقوبات فيما كانت الولايات المتحدة تتوقع بحث المسألة النووية. وأضاف: كان لديهما طموحات مختلفة، ولذلك فإنه من غير المفاجئ أن تفشل المفاوضات. وحمل كبير مفاوضي كوريا الشمالية كيم كاي - غوان الولايات المتحدة مسؤولية فشل المحادثات بسبب سياستها (العدائية) حيال بيونغ يانغ، فيما قال كبير المفاوضين الأميركيين كريستوفر هيل إن كيم لم يكن يملك السلطة المطلوبة للتفاوض. من جهته قال ماساو اوكونوغي الخبير في الشؤون الكورية في جامعة كيو في اليابان إن كوريا الشمالية وبعد تجربتها النووية أصبحت تعتقد أنها في موقف تفاوضي أفضل. وقال حاجيمي تسومي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة يشزوكا في اليابان إن بيونغ يانغ أغضبها أيضاً فشل واشنطن في تقديم مكافآت مقابل نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية. وقال: إنهم يتساءلون (ما يمكنكم إعطاؤنا إذا أوقفنا العمل في منشأة يونغبيون؟).. إن الولايات المتحدة مترددة في تحديد المكافأة وكوريا الشمالية لا يروق لها ذلك. وسجلت كوريا الشمالية مكسباً وحيداً وهو تأمين عقد جولة أخرى من المحادثات حول العقوبات المالية في نيويورك الشهر المقبل ما يشكّّل دليلاً إضافياً على تحسن قدرتها على المساومة بحسب أوكونغوغي. واتفق المحلّلون على القول إن كوريا الشمالية ليست بعجلة لتسليم أسلحتها النووية في حين أن الدول الأخرى المشاركة في المفاوضات تتعرض لضغوط لتحقيق نتائج. وقال أوكونوغي إن كوريا الشمالية تنظر إلى هذه المسألة على أنها مسألة طويلة الأمد، بإمكانهم الاستمرار في هذا الأمر لمدة سنة أو سنتين في حين أن الولايات المتحدة تريد أن ترى نتيجة الآن. ووافقه هذا الرأي جون فيفير مدير الشؤون الدولية في مركز العلاقات الدولية في الولايات المتحدة، وقال إن إدارة بوش تريد مكسباً في مجال السياسة الخارجية. وأضاف مع تدهور الوضع في العراق وتصاعد قوة طالبان في أفغانستان وتصلب إيران أمام واشنطن، ترغب ادارة بوش في أن تتمكن من القول قبل الانتخابات المقبلة أنها حققت نجاحاً في أزمة دولية واحدة على الأقل. وبعد فشل محادثات بكين أبدى المراقبون تشاؤماً إزاء فرص قيام كوريا الشمالية بعقد صفقة حول برامجها النووية. وقال فيفر إن تخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية لن يحصل، مشيراً إلى أن كوريا الشمالية تملك الآن ورقة التفاوض حول ملفها النووي ولن تتخلى عن ذلك. وتوقع اوكونوغي أنه في حال التوصل إلى أي حل وسط فإنه سيكون على الأرجح تجميد وليس تفكيك البرامج النووية الكورية الشمالية بالكامل. وكانت المحادثات المتعددة الأطراف التي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي اختتمت الجمعة من دون إحراز أي تقدم.
|
|
|
| |
|