| |
إحدى هذه الأوراق تتعلق بالتهدئة والثانية بصفقة تحرير الأسرى هآرتس العبرية: حماس تمتلك ورقتي مساومة تجاه (إسرائيل) وحركة (فتح)
|
|
* حيفا - بلال أبو دقة: نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر إسرائيلية مسئولة لم تكشف عن هويتها أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية، وتمثل غالبية البرلمان الفلسطيني تمتلك ورقتي مساومة تجاه (اسرائيل) وتجاه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وبحسب الصحيفة العبرية: فإن إحدى هذه الأوراق تتعلق بالتهدئة، وهذه تسيطر عليها حركة حماس بحسب ما يراه الاحتلال.. أما الورقة الثانية فتتعلق بصفقة تحرير الأسرى، التي ستتضمن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، وهنا تحتفظ حماس، وليس فتح بحق القرار المتفرد.. ونقلت هآرتس عن مصادرها قولها: (إن هاتين الورقتين تمنحان حركة حماس القوة لتصميم المجال السياسي في السلطة الفلسطينية.. وكانت حركة حماس قد أكدت على لسان الدكتور أسامة المزيني، القيادي البارز فيها أنها لن يفرج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) مقابل وعود واهية ما لم يتم الاستجابة لشروطنا المعلنة ومهما طال الزمن أو قصر لن نتخلى عنها، مضيفاً أن حرية أسرانا أغلى من كل الاعتبارات، وستبقى حماس على موقفها القاضي بتنظيف السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين.. ولم يخف المزيني أن مفاوضات الصفقة تسير أبطأ من السلحفاء وذلك بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته كسب الوقت أملاً بإنهاء الصفقة بأبخس الأثمان.. واعتبر القيادي في حماس أن رسائل الأسرى تمثل حافزاً حقيقياً للثبات على المواقف وشروط الصفقة لافتاً أن حركة حماس لن تخذل شعبنا وأسرانا على رغم بعض المطالبات لها بقبول الوعودات الإسرائيلية القاضية بالإفراج عن الأسرى بعد الإفراج عن الجندي الأسير. يذكر أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد أشار في حديث لصحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية أن الطريق الوحيد إلى السلام في فلسطين يمر من خلال حركة حماس؛ ملمحاً إلى أن الرئيس الفلسطيني (الفتحاوي) محمود عباس لا يملك تأثيراً على الساحة الفلسطينية، وقال مشعل: نحن مستعدون لهدنة مدتها 10 سنوات مع إسرائيل وخلال هذه المدة سيتم تشكيل دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة الفلسطينية عام 67م وبعدها سيكون الأمر عائدا للأجيال القادمة لاتخاذ القرار حول المستقبل.. وتعقيبا على تصريحات مشعل، قال د.صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية يوم الخميس 21 -12 - 2006: إذا كان جاداً في قوله فعليه أن يكون جزءاً من الشرعية الدولية.
|
|
|
| |
|