| |
شافيز أكد أن حليفه يخوض (معركة كبرى) ضد مرضه البرلمان الكوبي يتحاشى التلميح بالوضع الصحي لكاسترو
|
|
* هافانا - (أ.ف. ب): اختتمت الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في كوبا (البرلمان) أعمالها الجمعة في ظل غياب الرئيس فيدل كاسترو بسبب المرض لكن بدون توجيه أي إشارة حول وضعه الصحي. ولم يصدر ريكاردو الاركون رئيس الجمعية التي عقدت جلستها بحضور راوول كاسترو رئيس الدولة بالوكالة أي إشارة إلى فيدل كاسترو، لا في الكلمة الافتتاحية المقتضبة التي ألقاها وإلا عند اختتام الجلسة بعد ثماني ساعات. وجلسة الجمعة الأخيرة من دورتين سنويتين للجمعية الوطنية، جرت في وضع لم تشهده أبدا كوبا التي لم يظهر زعيمها التاريخي علناً منذ نحو خمسة أشهر ودخلت بحكم الأمر الواقع في عملية خلافة. ولم يظهر الرئيس الكوبي علناً منذ نهاية تموز - يوليو. وعلى يمين كرسي راوول كاسترو، بقي المقعد الذي يجلس فيه عادة فيدل كاسترو على منصة البرلمان فارغاً. والمسؤول الوحيد الذي وجَّه إشارة إلى فيدل كاسترو كان وزير الاقتصاد خوسيه لويس رودريغيز عبر قوله (أنت فيدل كاسترو) لا تزال ترسم طرق النضال الجديدة من أجل خير شعبك). وتوجهت نائبة من المقاطعات لوز ماردا ارييتا إلى فيدل كاسترو الغائب بقولها، (نحن بالآلاف نتمنى لك كل مساء بأن تصحو وأنت في صحة جيدة). وبحسب الرواية الرسمية فإن رئيس الدولة يتعافى من عمليته إثر إصابته بنزيف معوي وهو غير مصاب بمرض السرطان. ويبدو ان فترة نقاهته شهدت مضاعفات خطيرة أدت إلى اختفائه بشكل كامل منذ 28 تشرين الأول - أكتوبر، حين بث آخر شريط فيديو يظهر الرئيس الكوبي الذي بدت عليه علامات الضعف، وكان يقوم ببعض التمارين الرياضية أمام الكاميرا. وبقيت عدة مقاعد فارغة في البرلمان بينها مقعد كارلو فالسنياغا السكرتير الشخصي للرئيس الكوبي الذي أعلن على التلفزيون في 31 تموز - يوليو عن عملية رئيس الدولة ونقل السلطة مؤقتاً إلى شقيقه راوول. والأسبوع الماضي علم الكوبيون عبر الصحافة الرسمية بأنه تمكن من الحديث هاتفياً مرتين مع صديقه وحليفه رئيس فنزويلا هوغو شافيز الذي اعترف بأن الزعيم الكوبي يخوض (معركة كبرى) ضد مرضه الذي تبقى طبيعته من أسرار الدولة. وكان فيدل كاسترو يهيمن عادة على أعمال البرلمان عبر خطاباته التي تستمر لساعات وتليها عمليات تصويت تتم بالإجماع.
|
|
|
| |
|