| |
تعليم 21 العقل في تعليمنا د. عبدالعزيز بن سعود العمر
|
|
في أثناء لقاءات الحوار الوطني الأخير، جاء الدور على معالي وزير التربية وزملائه ليعلقوا على طروحات المشاركين. قال معاليه (بما في معناه) وهو يشير بإصبعه إلى رأسه: نريد تعليماً يخاطب هذا العقل ويحترمه ويثريه ويستثمر أقصى ما يمكن من قدراته الهائلة. كدت لحظتها أن أقف من طولي سعادة بهذا الطرح الذي يأتي من قمة هرم التعليم العام. لقد سعدت بطرح معاليه لأني أعلم يقيناً أننا إذا لم نر العقل في تعليمنا فلن نراه حتماً في أي مكان آخر في حياتنا. وإذا كان خبراء التقنية يزودوننا دائماً ب(كتالوج) -Manual- يفك تعقيدات أجهزتهم، فإن خبراء التربية والتعليم في المقابل يقدمون لنا طرائق وأساليب تصف أفضل إستراتيجيات إيقاظ العقل من غيبوبته واستثمار مخزونه الهائل. باختصار نقول: إذا نحن هيأنا لطلابنا كل الفرص التعليمية الثرية التي تستثير ملكة التفكير لديهم، وعودناهم على مواجهة مواقف تعليمية متعمقة ومنوعة تشحذ وتتحدى قدراتهم العقلية فسيكونون عندئذ في مأمن من الخرافات والأساطير، ولن يسلموا بصحة ما يسمعون من (الهك والتهريج)، وسيمتنعون عن شراء أي بضاعة فاسدة يروج لها من يتربصون بهم وبنا.
|
|
|
| |
|