| |
من خلال الصحف اليومية المحلية.. دراسة علمية عن الآليات الإعلامية للوقاية من جرائم الاحتيال: جرائم الاحتيال في أولويات اهتمام الصحافة السعودية والإلكترونية أقل من المأمول
|
|
* الرياض - د. عمر اللحيان: كشفت دراسة حول الآليات الإعلامية العربية للوقاية من جرائم الاحتيال (الصحافة السعودية نموذجاً)، ضعف اهتمام الصحف السعودية بالجرائم الإلكترونية وتوصلت هذه الدراسة التي قام بها الدكتور سعود بن عبدالعزيز آل رشود الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - وكيل عمادة شؤون الطلاب بالجامعة، بإشراف جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى مجموعة من النتائج العامة أهمها: - جاءت موضوعات التجارة بجميع أنواعها في المرتبة الأولى من اهتمام الصحافة السعودية بجرائم النصب والاحتيال حيث بلغت نسبة الموضوعات المنشورة الخاصة بالنصب والاحتيال في التجارة 39% فيما موضوعات الائتمان والاحتيال الإلكتروني في المرتبة الثانية بنسبة 31.5% ثم موضوعات التأمين بنسبة 29.5.%. - بالنسبة لموضوعات جرائم النصب والاحتيال الفرعية التي تناولتها الصحافة السعودية فقد حظي موضوع جرائم الاحتيال في بطاقات الائتمان بأعلى اهتمام بنسبة 19.3% وفي المرتبة الثانية الغش في الوقود 12.12% ثم جرائم الاحتيال الإلكترونية 12.1% في حين جاءت موضوعات التزوير لأغراض النصب والاحتيال والشيكات بدون رصيد وانتحال شخصيات للاحتيال وتقليد سلع وغش تجاري واحتيال في بطاقات سوا وتحايل في التأمين والتستر التجاري وغسيل الأموال والتحايل في استقدام العمالة في نهاية قائمة اهتمامات الصحف السعودية حيث ظهرت بنسب متفاوتة وضعيفة. - بالنسبة للجمهور المستهدف في موضوعات جرائم النصب والاحتيال التي تناولتها الصحف السعودية فقد بلغت نسبة الجمهور العام 89.5% وفي المرتبة الثانية البنوك والمؤسسات الخاصة وقد بلغت 5% ثم رجال الأعمال 3% ثم المسؤولين الحكوميين 2.3%. - بالنسبة للإطار الجغرافي لموضوعات جرائم النصب والاحتيال التي تناولتها الصحف السعودية جاءت جرائم النصب والاحتيال المحلية في المرتبة الأولى بنسبة 71.1% فالعالمية 17.5% فالخليجية 7.7% فيما جاءت موضوعات جرائم النصب والاحتيال العربية في آخر القائمة بنسبة 2.7%. - بالنسبة لمصادر الاستشهاد في موضوعات جرائم النصب والاحتيال في الصحف السعودية جاءت البيانات والإحصاءات في المرتبة الأولى 29.9% وفي المرتبة الثانية الأحداث الواقعية بنسبة 27.6% ورأي الكاتب بنسبة 21.5% وفي المرتبة الرابعة مصدر شهود العيان بنسبة 18.2% ومصادر الكتب والتقارير بنسبة 2.8%. - بالنسبة للأهداف التي تضمنتها موضوعات جرائم الاحتيال في الصحافة السعودية يلاحظ ارتفاع نسبة الأهداف المتعلقة بالإعلام حيث احتلت المرتبة الأولى بنسبة 41% وهذه النسبة متفقة مع احتياجات القارئ حيث تزداد حاجة القراء إلى التزود بالأخبار عن جرائم النصب والاحتيال والوسائل التي يستخدمها المحتالون في تحقيق أغراضهم مما يكون له أثر إيجابي في الوقاية من هذا النوع من الجرائم. وجاء في المرتبة الثانية هدف توعية المواطنين من جرائم النصب والاحتيال بنسبة 24.3% وجاء هدف بيان المخاطر في المرتبة الثالثة بنسبة 20.8% ثم مناشدة جهات رسمية 9% وأخيراً بيانات رسمية 4.9%. - بالنسبة لموقع موضوعات جرائم الاحتيال في الصحف السعودية يلاحظ النشر في الصفحات الداخلية بنسبة مرتفعة وصلت إلى 81.2% والصفحة الأخيرة في المرتبة الثانية بنسبة 14.5% والصفحة الأولى أخيراً بنسبة 4.3%. - بالنسبة للقوالب التحريرية المستخدمة في نشر جرائم الاحتيال جاء الخبر أعلى نسبة 62.8 فالتحقيق الصحفي 6.2% فالمقال 6% وقالب الفقرة 4.6% ومشاركة القراء والبيانات الرسمية 3.7% والصورة والخبر 3.5% والحديث الصحفي 2.4 وأخيراً قالب الكاريكاتير بنسبة متدنية جداً حيث بلغت 0.8%. - تعد جرائم الاحتيال من أبرز المشكلات التي بدأت تظهر على السطح في المملكة كما تعد وسائل الإعلام الجماهيرية قناة مهمة ورئيسية في توعية المواطنين بالأساليب والحيل التي يستخدمها المحتالون خاصة في المجتمعات المتحضرة ودفع الاهتمام العام بخطورة انتشار هذه الجرائم على المجتمع. - تمثل الصحافة أهم قنوات الاتصال الجماهيري التي يعتمد عليها الجمهور في الحصول على المعلومات الخاصة بجرائم الاحتيال. - تبين أن معظم الشركات التي تقصد الغش تستخدم الخدع والاحترافات اللغوية في التلاعب بالكلمات والنصوص عن طريق الاعتماد على مستشارين قانونيين بحيث يضمنون عدم ملاحقتهم قانونياً. - تبين أن هناك مشاكل تتعلق بالتأمين وأن هناك جرائم احتيال بشكل واضح لذا يجب أن يعرف المؤمن له التزامات الجهة التي تم التأمين لديها. كما يجب عليه أن يراجع البنود التي يرغب أن يغطيها عقد التأمين قبل التوقيع عليه. - تبين أن كثيراً من المستثمرين والمواطنين يجهلون الكثير من جرائم الإنترنت لذلك يجب توعية مستخدمي الإنترنت بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند الاستخدام خاصة مَنْ يستخدمه لأغراض التجارة فجرائم الاحتيال بواسطة بطاقات الائتمان خلال عمليات الشراء عبر الشبكة وصلت إلى مليوني جريمة في أوربا عام 1999م. وقد توصلت الدراسات إلى عدد من المقترحات والتوصيات أهمها: - الاهتمام بتوعية المواطنين بخطر جرائم الاحتيال في جميع وسائل الإعلام الجماهيري لأن ذلك سيسهم في القضاء عليها. - الاهتمام بتوفير المعلومات المناسبة كل على حسب مجاله ويشمل ذلك توفير المعلومات للمواطن العادي عن الوسائل التي يستخدمها المجرمون للاحتيال على الغير وكذلك التاجر ليقي نفسه من ألاعيب ووسائل المحتالين. - دعوة المختصين للمشاركة في دراسة أسباب انتشار جرائم الاحتيال في المجتمع. - إتاحة الفرصة للكتاب والخبراء والمهتمين بمجال جرائم الاحتيال في طرح أفكارهم وخبراتهم من خلال الكتابة في الصحف وذلك للإسهام في توعية أبناء المجتمع عن جرائم الاحتيال. - استخدام التقنيات الحديثة في تنفيذ المعاملات المالية والتجارية لضمان وقاية المواطن والمستثمر من جرائم الاحتيال قبل وقوعها.
|
|
|
| |
|