Al Jazirah NewsPaper Friday  22/12/2006G Issue 12503تحقيقاتالجمعة 02 ذو الحجة 1427 هـ  22 ديسمبر2006 م   العدد  12503
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

الأخيــرة

على من تقع مسؤولية توعية الحجاج؟
الافتراش والتزاحم وقلة الوعي مشكلات كل موسم


*تحقيق - راشد الزهراني:
أخطاء عديدة يقع فيها ضيوف الرحمن أثناء تأديتهم فريضة الحج، وذلك يقع في خانة السلبيات التي تحاول لجان الحج التخلص منها في كل موسم!. من أبرز هذه الأخطاء والسلوكيات المصاحبة للحج: الزحام والتدافع أثناء رمي الجمرات وعند الحجر الأسود ومقام إبراهيم، والافتراش، واختيار السكن المناسب، والتأخر في العودة والحجز؛ ما يترتب عليه تخلف نفر من الحجيج عن العودة إلى أوطانهم في الموعد المحدد، بل هناك فئة من الحجاج ممن لا يفقهون كثيراً في مناسك الحج فيقع اللغط والجدال في الحج..
كل ذلك يتطلب تكريس (التوعية) في الداخل وقبل قدوم قوافل الحجيج أي في أوطانهم وبالتنسيق مع ممثليات المملكة في الخارج وصولاً إلى الحج بلا أخطاء، وهذا ما سنتطرق إليه عبر السطور التالية:
بداية يؤكد الدكتور عيسى رواص وكيل وزارة الحج المكلف أن توعية الحاج أمر مهم للغاية فهي تصب أولاً وأخيراً في مصلحته شخصياً قبل أي مصلحة أخرى لأنه متى ما نظم الحاج أمره بشكل جيد فلن يلقى أي صعوبة تذكر في اداء فريضة الحج بالمشاعر المقدسة. وعن مشاكل الافتراش والحجوزات التي دائما ما تطفو على السطح في كل موسم أوضح أن خدمة الحجيج تتم من قبل المؤسسات السعودية في الداخل والخارج ومن المفترض أن الحجاج انفسهم والوكلاء في دولهم يقومون بالجزء الخاص بهم من تنظيم رحلات الحج من خلال التأكد من وجود الحجوزات المؤكدة والمساكن التي تتوافق مع رغباتهم نوعاً ومساحة وموقعاً من ناحية قربها من الحرمين الشريفين أو الجمرات، مشيراً إلى أن هناك لجنة تعمل منذ فترة موسم العمرة مشكلة من وزارات الداخلية والتجارة والحج تتابع تنظيم الخدمات التي تقدم للحجاج وتصل عقوباتها في المخالفات الكبيرة إلى درجة الغاء الترخيص نهائياً.
كما أن وزارة الحج في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الاسلامي تتابع ميدانيا حالات الافتراش وتعالجها أولاً بأول وذلك بنقل ضيوف الرحمن إلى المساكن المعدة لنزولهم بها.
أما الدكتور أسامة البار مدير معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج فيرى أن تتم توعية الحجاج عن طريق الدول القادمين منها، ووزارة الحج دائماً تقدم كتيبات توعوية وبعدة لغات توزع على جميع القادمين عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية. وأضاف قائلاً عن مشكلة الافتراش: إنه من خلال دراسة اجراها المعهد اثبتت أن اكثر المفترشين هم من القادمين عن طريق البحر لانهم غالباً ما يأتون عبر مؤسسات لا تقدم خدمات (5) نجوم لقلة المبالغ المدفوعة لهم لذا فغالباً ما يكون سكنها بعيداً عن الحرمين أو الجمرات؛ ما يشجعهم على الافتراش في الطرقات؛ ما يسبب عرقلة للحركة. ولهذا يتم في الآونة الاخيرة تطبيق نظام صارم من خلال ما قامت به وزارة الحج بمشاركة من الإمارة وشرطة العاصمة حيث كلفت فرقاً خاصة للبحث عن المفترشين وإيوائهم في مساكن قريبة على حساب شركاتهم التي قدموا عن طريقها.
وإلى ذلك يؤكد عدنان كاتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة حجاج جنوب آسيا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين هيأت انجازات كبيرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتحقيق أرقى وسائل الراحة لحجاج بيت الله الحرام ليقضوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، ورصدت لذلك أموالاً طائلة ولم تبخل على ذلك بجهد أو مال، وجندت كل طاقات الدولة لخدمة الحجيج حتى يتمتعوا براحة وأمان أثناء إقامتهم في ربوع هذه الديار العزيزة وهم يؤدون مناسك حجهم، غير أن الملاحظ أن كثيراً من الحجاج لا يستطيعون الاستفادة من هذه الإنجازات العملاقة على الوجه المطلوب لعدم توعيتهم في بلادهم بما تم إنجازه في المملكة حتى يتمكنوا من الاستفادة منه إلى جانب عدم توعيتهم بمناسك الحج وأسلوب أدائها على الوجه الشرعي قبل قدومهم لأداء مناسكهم وهو ما يسمى بالتوعية الخارجية.
ويضيف: المفروض أن تقوم كل دولة بتوعية حجاجها توعية شاملة قبل قدومهم إلى المملكة، وليس معنى هذا عدم وجود توعية في المملكة؛ فالتوعية في المملكة قائمة وبصفة مستمرة من خلال مؤسسات الطوافة ووزارات الحج, والشؤون الاسلامية والثقافة والاعلام والداخلية وغيرها وهي لا تتوقف لحظة واحدة ولكن هذه الجهود التوعوية مهما بلغت غايتها فلن تغني عن الجهود التوعوية التي ينبغى على الحاج أن يتلقاها في وطنه قبل قدومه إلى الحج, بحيث يعرف المناسك على حقيقتها الشرعية خاصة في الجوانب التي تتصل بسلامة الحاج وهي: تجنب الزحام حتى لا يؤذي نفسه ولا يؤذي غيره خاصة في الطواف واستلام الحجر الاسود ورمي الجمار، ولنضع نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ينهاه عن الزحام (يا عمر انك رجل قوي لا تزاحم على الحجر، إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وكبر). وحثهم على أن يعودوا إلى أوطانهم بحج مبرور بتجنبهم الرفث والفسوق والجدال في الحج لقوله صلى الله عليه وسلم (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) وتوضيح أن مزاحمة الناس في الحج ينافي الحج المبرور. وتوضيح أن رمي الجمار الثلاث ما هو إلا رمز لمقاطعة الشيطان بعزم واصرار امتثالاً لعهد الحاج مع ربه حينما دوى صوته بالتلبية قائلاً (لبيك اللهم لبيك) وهنا تلزم توعيته باتباع الأسلوب الشرعي في الرمي وعدم تجاوزه إلى الرمي بالنعال وغيرها واغتنام الحاج ساعة قلة الزحام وتوضيح أن البيت الحرام هو مركز أعمال الحج، به نبتدئ أعمال الحج وبه ننتهي فيبدأ الحاج بطواف القدوم وينتهي بطواف الوداع وما بين الطوافين تقع أعمال الحج الأخرى والوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج لقوله صلى الله عليه وسلم (الحج عرفة) وكذلك الامتثال لنظم وتعليمات المملكة التي تهدف إلى راحة الحاج وأمنه وأداء حجه بكل يسر وسهولة وتوفير أسباب الراحة خاصة حرصه على الانضمام إلى تفويج الحجيج إلى جسر منى لرمي الجمار حتى يضمن لنفسه السلامة وعدم مزاحمة الحجاج. ويضيف أن هذا قليل من كثير مما يجب على الدول الاسلامية من توعية حجاجها قبل القدوم إلى الديار المقدسة لأن التوعية الخارجية مهمة جداً وعليها يتوقف سلوك الحاج وتعامله مع النظم في المملكة نظراً لأن الحاج يأتي من بلاده بعد أن تشكل فكره بأسلوب معين.. وهنا يبرز دور ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج بشكل واضح للغاية كما يتضح دور وزارة الحج ووزارة الثقافة والإعلام وغيرهما أيضاً في الإشراف والمتابعة والتوجيه والإرشاد فإذا انضمت التوعية الخارجية إلى التوعية الداخلية فسيؤدي ذلك إلى القضاء على مشاكل عديدة ويتحقق لحجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم بسهولة ويسر.
عماد ركن المشرف على مراكز الحجاج التائهين بوزارة الحج قال إن اختلاف بيئات الحجاج يحتم علينا أن نجتهد في جانب التوعية وأن نهتم بذلك أيما اهتمام فلو أعطي الحجاج جرعات توعوية قبل مجيئهم للحج وعرفوا كيفية رمي الجمرات وألا يتدافعوا وكذلك رخصة الرمي وكيفية السكن وكيفية استخدام وسائل المواصلات والالتزام بالأنظمة التي تسنها الدولة لما وجدنا تدافعاً وافتراشاً وتعاركاً حتى على ركوب الحافلة فلو كانت هناك توعية للحجاج في بلدانهم لما شاهدنا السلوك الذي يحدث من بعض الحجاج كذلك توعيتهم في بلدانهم تكون أكثر رسوخاً في اذهانهم وهم اكثر اقتناعاً بها بخلاف لو كانت التوعية تقدم لهم هنا لأنهم قد برمجوا أنفسهم على سلوك معين فمهما حاولت توجيههم تكون الاستجابة محدودة جداً.
خفير القرني مدير إحدى شركات الحج والعمرة أشار إلى أن غالبية الحجاج هم من كبار السن البدائيين الذين لم يحصلوا على نصيب وافر من التعليم إضافة إلى أن اللغة تكون عائقاً كبيراً في إيصال التوعية لهم فلو كانت هناك توعية في بلده لأدى ذلك إلى تحسن سلوك الكثير منهم لأنه سيعرف الممنوع والمسموح وكل ما له علاقة بحجه حتى العلماء والمشايخ مطلوب منهم أن يكون لهم دور كبير في التوعية وذلك من خلال تقديم صفة الحج للحجاج والتيسير عليهم حسب ما جاء في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولو أدى ذلك إلى سفر أهل العلم عندما يذهبون للدعوة في الخارج واستغلال ذلك في سبيل التوعية وعقد لقاءات مع العلماء وشرح سماحة الإسلام لهم لأن بعض الحجاج يكونون محملين بفتاوى من علمائهم قد يكون في الكثير منها مشقة على الحجاج خاصة ما يختص بأوقات الرمي والنفرة وغيرها.
يعقوب قستي مطوف ومدير لأحد مكاتب الخدمة الميدانية بمؤسسة جنوب شرق آسيا يؤكد أن وزارة الحج وكل المعنيين بخدمة الحجاج يقومون بجهود كبيرة في سبيل توعية الحجاج حتى يؤدوا حجهم على أكمل وجه ورغم الجهود المقدمة إلا أن تأثر الحجاج بها دون المطلوب، وهذا بسبب قلة التوعية المقدمة من قبل غالبية الدول التي قدم منها الحجاج، وخير دليل على ذلك تجربة دولة ماليزيا التي نعتبر حجاجها من أفضل الحجاج تنظيما وسلوكاً والتزاما بالتعليمات، وهذا يدل على أن هذه الدولة تقدم توعية مسبقة لحجاجها قبل مجيئهم لذلك ندعو بقية الدول إلى حذو التجربة الماليزية.
حسن البكري مدير فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة أوضح أن لوزارة الحج ورش عمل منذ أربع سنوات تقوم بتوعية الحجاج في بلدانهم وهي مشكلة من عدة جهات مثل الصحة والدفاع المدني ومؤسسات الطوافة، وأن الوزارة ترسل عدداً من الأساتذة إلى بلدان الحجاج لتوعيتهم قبل وصولهم لتفادي وتجنب بعض السلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض الحجاج، وأصبحت دول مثل الباكستان والهند تنشئ مدناً للحجاج في بلدانهم يعرفها الحجاج قبل سفرهم حيث يتلقون محاضرات توعوية وتطبيقات ميدانية خففت ولله الحمد من هذه السلبيات، أي أن المفترض من الجهات التوعوية أن تؤدي دورها فمثلاً دولة ماليزيا نجحت نجاحاً باهراً في توعية حجيجها من خلال توعية مدروسة ومركزة، وهي تجربة رائدة حتى انعدمت السلوكيات الخاطئة بين حجيجهم لدرجة أن وزارة الحج ومن خلال مؤتمر كولالمبور نقلت هذه التجربة للمؤتمر حتى تتم الاستفادة منها من قبل الحجاج الآخرين.
الدكتور محمد غبان من كلية الدعوة بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة يؤكد أن توعية الحجاج قبل قدومهم توعية مستمرة ومدروسة وضرورية لذلك على الملحقيات الثقافية التابعة لسفارات المملكة في مختلف دول العالم أن تكثف جهودها في هذا الجانب وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية في بلدان الحجاج وتبصيرهم وذلك بالتركيز على أن يتحلى الحاج بخلق المسلم أثناء اداء هذه العبادة ويتجنب ما يخل بها من سلوك وتعامل فالإسلام نهى عن الجدال في الحج فكيف إذا كان الحاج يزاحم ويدافع اخوانه المسلمين، والمفترض من دول هؤلاء الحجاج أن تقيم لهم دورات توعوية في مجال الحج تستخدم فيها الوسائل الحديثة المرئية والمسموعة، فمثلاً تعرض لهم أفلاما تبين مدى ما يخلفه الزحام من مشاكل ووفيات وإصابات بين الحجاج وما يسببه الافتراش من تأخر في وصول الخدمات وهو عمل خاطئ، وتعرض صورا للمفترشين مع تعليقات عليها باللغات المختلفة بأنه سلوك غير حضاري.
ويشير الدكتور محمد غبان إلى أن أسلوب عرض الافلام اقرب وسيلة لقلوبهم وعقولهم لأنها توضح الصورة بشكل مبسط ومفهوم.
الدكتور عبدالعزيز الصاعدي (مفكر) يقول من جهة نظره: إن الخطوة الاولى ينبغي أن تعمل قبل قدوم الحجاج من بلدانهم حيث تقوم وزارة الحج ووزارة الخارجية بخطوات في هذا الجانب فتقوم وزارة الخارجية ممثلة في السفارات السعودية في الخارج واثناء منح التأشيرات باعطاء الحجاج كتيبات وبرامج وافلاماً توضح أن ما يقوم به الحجاج من سلوكيات شيء خاطئ وتكون بصورة مبسطة يفهمها الحاج أيا كان مستواه التعليمي، إضافة إلى التنسيق الكامل مع بعثات الحج الممثلة للبلدان الإسلامية المختلفة بحيث لا يكون العبء كاملاً على وزارة الحج في مكان وزمان محددين وهو فترة الحج بحيث تكون التوعية مستدامة قبل قدوم الحجاج من بلدانهم بفترة كافية وتتبعها خطوات اخرى وهي تضافر الجهود في المؤسسات التي تقوم على رعاية الحجاج كل على حسب قدرته حتى نرى حجاً خالياً من هذه السلوكيات التي تسبب عدداً من الاشكاليات في موسم كل عام.
مدير إدارة الحجز بالميناء المشرف على خدمات المعتمرين فهد عبدالله العدواني قال: نحن نواجه المشاكل الناجمة عن عدم توعية الحجاج من قبل دولهم؛ ما يلقي بالعبء على المسؤولين في مختلف القطاعات الخدمية فتجد مشكلة الافتراش التي دائماً ما نواجهها قبل حلول الموسم وبعد انتهاء الموسم، وقد سخرنا ما في وسعنا من خدمات داخل مدينة حجاج البحر من خدمات فندقية وإسعافية إلا أن الحجاج يهربون بعيداً عن هذه المدينة ويسكنون الارصفة، وأيضاً هناك مشكلة الحجوزات، فهناك من الحجاج من لا يعرف موعد سفره فيتأخر عن الموعد، وبهذا يحصل ازدحام كثيف عند الحجوزات وايضاً بعض اصحاب مكاتب الحج والعمرة الذين لا همّ لهم سوى كسب المال بأي طريقة كانت حيث يقومون بتفريغ حمولاتهم من الحجاج القادمين من مكة المكرمة وتركهم على الارصفة دون أن يسلموهم إلى داخل المدينة وهذه مخالفة.
المهندس خالد محضار مدير احد مكاتب (الوكلاء الموحدون لخدمات الحج والعمرة) يقول لنا: شرف عظيم في خدمة ضيوف الرحمن، ويجب أن نراعي الله فيهم فمنهم الضعفاء والشيوخ والعجزة وأغلبهم جهلاء لا يعرفون شيئاً عن الحج وأركانه أو تجدهم يختلفون عنا في بعض الأمور ولكن مع الاحتكاك معنا والاختلاط يتعرفون على أمور دينية وتوعوية وارشادية وذلك من خلال الندوات التي تعقد في مخيمات الحجاج في منى وعرفات.. ومن خلال الأعوام الماضية واجهنا الكثير من الحجاج ليس لديهم وعي في أصول فريضة الحج ولكن تعلموا من خلال المطوفين الذين يطوفونهم. والذي يؤسفني هو تلاعب بعض الشركات بهؤلاء الضيوف، واغلب التلاعب يكون من المكاتب الخارجية لدول هؤلاء الحجاج حيث يفاجأ الحجاج ببعض النواقص سواء المسكن أو المأكل ولكن وزارة الحج اخذت تتنبه إلى هذه الظواهر فرسمت بعض الخطوط التي تعود بالفائدة للحاج وايضاً لصاحب الشركة، فهذه الشركات واجبها اسلامي قبل أن يكون كسب المال، فكم يكون الأجر عظيما عندما يقوم الانسان بخدمة هذا الحاج الذي جاء من مسافات بعيدة وقد ترك أسرته وتجارته واطفاله وبلده وبعضهم حالته المادية ضعيفة جداً قد لا يستطيع الحصول على قوت يومه ومع ذلك أخذ يجمع القليل حتى حصل على مبلغ من المال بعد عدة سنوات وجاء إلى هذه الديار يطلب الرحمة من الله ويؤدي ركناً عظيماً من أركان الاسلام فهو ضيف من ضيوف الرحمن؛ لذا أرجو من القائمين على خدمات حجاج بيت الله سواء من العاملين في وزارة الحج أو الخدمات الصحية أو المؤسسات والشركات التوعية بالتي هي أحسن.
ومن جانبه أوضح مدير مستوصف حجاج البحر موسى الزهراني أن الحجاج القادمين عبر منفذ البحر الأحمر لا يعرفون إلا مستوصف مدينة حجاج البحر لتعاملهم من قبل أو توصيات من أقاربهم باللجوء اليه وقت الطوارئ. ومستوصف حجاج البحر منذ بداية شهر ذي القعدة وهو يتأهب لاستقبال العديد من الحجاج فقد استقبلنا في موسم عيد الفطر اكثر من 15 الف معتمر وفي موسم الحج تكون التجهيزات والاستعدادات أكبر وأوسع بكثير وأيضا الكوادر البشرية حيث جهزنا مجموعة من سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية والإسعافات الاولية، وقد قمنا بجولات مكثفة على مرافق سكن الحجاج في مدينة الحجاج وكشفنا عن المياه الموجودة في الخزانات للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي وأيضا السكن الملائم والصحي.. والحمد الله كل شيء جاهز. وعن توعية بعض الحجاج واختلاف السلوك قال الزهراني: نعم هناك اختلاف في سلوكياتهم فتجد المتعلم والجاهل والكبير المصاب بالشيخوخة والمرأة المسنة والرجل الكبير المصاب بأمراض مزمنة كالسكر وغيرهم، فهؤلاء ينبغي التعامل معهم بأسلوب حسن، والبعض منهم وأخص الجهلاء منهم يعرضون انفسهم للمخاطر سواء بتعرضهم لاشعة الشمس أو قد يتعرضون للدهس أثناء السير في الشوارع الرئيسية فهناك من الحجاج من قدموا من اماكن قروية لا يعرفون السيارات ومخاطرها؛ لذا ينبغي علينا أن نستشعر عظم المسؤولية الملقاة علينا، وأن نمد يد المساعدة لهم في كل ما يطلبونه حتى نبين لهم حقيقة هذا الدين، أنه دين التسامح والمحبة.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved