| |
الصقرُ مُحَلِّقاً عبد الرحمن محمد رفيع
|
إنّ غازي.. كَيْنونةٌ هُو وحْدَهْ |
صِنْوهُ لمْ يكُنْ وهَيْهات بَعْدهْ |
وكتابٌ لا تَسْألَنْ عَنْ مَدَاهُ |
فَمَداهُ لمْ يَبْلُغِ الناسُ حَدّهْ |
شِيَمُ العبقريِّ تَسْكُنُ فيه |
وَجَدتْهُ لها ملاذاً وعُدّهْ |
الكثيرون لا يمَلّون سَرْدَهْ |
قَلَمٌ: طيَّبَ النُفُوس نَدَاهُ |
مثلما الروضُ حين يُرْسلُ وَرْدهْ |
هيّنٌ ليّنٌ، فإنْ هَبّ يوماً |
فمُحالٌ خُصُومُه أنْ تَصُدّهْ |
كُلُّ ساحٍ يخُوضُها، يَتَمنى |
نِدُّه لَوْ أتى ليَخْطُبَ وُدّهْ |
فارسُ القولِ، سِحْرُه في يديهِ |
قاصِمٌ رَدّهُ لِمَنْ حَامَ ضِدّهْ |
أيها الطائُر المُحلِّقُ دَوْما |
في سماءِ النجومِ، يشْرح وَجْدَهْ |
أنْتَ من طينةِ العُلا والأعالي |
منذ عَهْدِ الصِبا، تَجَاوَزَ رُشْدَهْ |
ومزايا إبن القُصيبيِّ كُثْرٌ |
دُرُّ بَحْرٍ، مَنْ قادرٌ أنْ يَعُدّهْ!؟ |
والعَطايا.. من الكريمِ العَطايا.. |
هَوَ أدْرى فيَمنْ سَيُودِعُ رِفْدَهْ |
|
|
|
| |
|