| |
مما قال القصيبي
|
|
أتشرف بأن أكون في البيت الكريم الذي يتشرف بحمل اسم القرآن الكريم العظيم، ويسعدني أن تضمني هذه القاعة، قاعة التفوق والإبداع، مع نخبة من عشاق الفكر وأهنئ مؤسسة يوسف بن أحمد كانو على الخطوة الحضارية الرائدة التي قامت بها حين أقامت هذه الجائزة، لتساهم في إذكاء شعار التفوق، وإضاءة الطريق أمام المتميزين، كما يسعدني أن أقدم خالص التهنئة لأخي الشاعر نايف الكلالي على حصوله على الجائزة لهذا العام، لجهده الكبير في ترجمة الكلمة الشاعرة، من لغة إلى لغة، والشعر وليد العواطف الإنسانية، لا يعترف بحدود يبن البشر، ولا يعرف فواصل بين الناس، فالحب هنا هو الحب هناك، ونبضات القلوب في الشرق هي نبضات القلوب في الغرب، الشعر سفير الخير بين الحضارات، يذكرها بوحدتها حين تعاني من تفرقها، ويعيدها إلى أصولها الإنسانية حين تتنكر لهذه الأصول. ولن يتسع المجال في هذه الأمسية لأكثر من لمحات من العمل المترجم، أقرأه بلغته الأصلية، ويقرأه الأخ الشاعر نايف الكلالي بالإنجليزية، ومن أراد أن يستقرئه فالكتاب أمامه. اللمحة الأولى، أبيات قليلة، تتحدث بعفوية وبساطة عن تلك العاطفة الإنسانية العفوية البسيطة، الحنين. واللمحة الثانية، قصيدة تتحدث عن الشرق الذي يوشك أن يفقد سماته وقسماته أمام هجمات العولمة، تذكرنا به كما كان يوم كان سابقا نقيا خجولا.. أما اللمحة الثالثة، فقصيدة من مزاج امرأة، لا يستقر لها مزاج، وتقلب المزاج عادة معروفة عند الرجال والنساء، وإن ادعى الرجال أن النساء يحتكرنها، إلا أنها العادة عندما تتحكم وتتحول إلى ظاهرة وعن هذه الظاهرة تتحدث القصيدة.
|
|
|
| |
|