| |
النصف الآخر
|
البارحة كل نجمٍ في سمايه غفا |
نامت عيونه وصمتك ساكنٍ في سماك |
تعْبت خيولي وراك وصار فيها حفا |
وحذّيتها قو صبري لين وصلت مداك |
واليوم شفتك بعد كثر البطا والجفا |
واغصوصنت بك عروقٍ ضاميه حلوماك |
وفزيت فزة كريمٍ شاف ضيفه لفا |
ثمّ بهر دلاله والكرم منْه جاك |
وقمت انتصب لك وانا كلّي معاني وفا |
واقول في نفسي انّه ما يخونك وفاك |
واقول يا سيّدي الله هو اللي عفا |
ولا أنا عبده اللي هايمٍ في هواك |
شاعرك ما هدا باله وجوه صفا |
لين ولع شموعه في كنفك وذراك |
ولّع شموع عيده واحتفل واحتفا |
ورقص حروف شعره في دياجر مساك |
وانت شمسك عليها ونصف ليلك ضفا |
آه والنصف الآخر تفهقه من وراك |
ايه سكر اعنابك فيه ليّه شفا |
كيف والنحل شهده موطنه في شفاك |
كيف ما يشتهي النعناع منّك دفا |
وانت ما مرّ غيم إلا نشد عن ثراك |
وكان ابهرك حب قلبي كيف الي به خفا |
الله لو تدخله وتشوف ما كبر غلاك |
لو قلت احبك واحبك كل ذا ما كفا |
وشلون يكفي وانا اللي عايشٍ في رجاك |
البارحة كل نورٍ غير نورك طفا |
حتى القمر يا حبيبي يستحي من بهاك |
نهار بن ممدوح
|
|
|
| |
|